[ ص: 3637 ] بسم الله الرحمن الرحيم
13- سورة الرعد
سميت به لما فيها من قوله عز وجل: ويسبح الرعد بحمده الدال على الصفات السلبية والثبوتية، مع الإخبار عن الأمور الملكوتية، ومع كون الرعد جامعا للتخويف والترجية، وهذه من أعظم مقاصد القرآن- قاله المهايمي.
وللسلف رأيان في أنها مكية أو مدنية، ويقال: إنها مدنية إلا قوله: ولا يزال الذين كفروا الآية، ويقال: من أولها إلى آخر ولو أن قرآنا مدني وباقيها مكي. والله أعلم.
وآيها ثلاث وأربعون.
[ ص: 3638 ] بسم الله الرحمن الرحيم
القول في تأويل قوله تعالى:
[ 1 ] المر تلك آيات الكتاب والذي أنـزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون
قال أبو السعود: المر اسم للسورة، ومحله: إما الرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف، أي: هذه السورة مسماة بهذا الاسم، وهو أظهر من الرفع على الابتداء; إذ لم يسبق العلم بالتسمية. وقوله تعالى تلك على الوجه الأول: مبتدأ مستقل، وعلى الوجه الثاني، مبتدأ ثان، أو بدل من الأول أشير به إليه إيذانا بفخامته، وإما النصب بتقدير فعل يناسب المقام نحو: اقرأ أو اذكر، فـ " تلك" مبتدأ كما إذا جعل المر مسرودا على نمط التعديد، والخبر على التقادير، قوله تعالى آيات الكتاب أي الكتاب العجيب الكامل الغني عن الوصف به، المعروف بذلك من بين الكتب، الحقيق باختصاص اسم الكتاب به، فهو عبارة عن جميع القرآن، أو عن الجميع المنزل حينئذ. وقوله تعالى: والذي أنـزل إليك من ربك أي: من الكتاب المذكور بكماله الحق أي: الثابت المطابق للواقع في كل ما نطق به، الحقيق بأن يخص به الحقية لعراقته فيها، وقصور غيره عن مرتبة الكمال فيها. وفي التعبير عنه بالموصول، وإسناد الإنزال إليه بصيغة المبني للمفعول، والتعرض لوصف الربوبية مضافا إلى ضميره عليه السلام، من الدلالة على فخامة المنزل التابعة لشأن جلالة المنزل وتشريف المنزل إليه، والإيماء إلى وجه الخبر- ما لا يخفى....! انتهى ملخصا بزيادة.
[ ص: 3639 ] لطيفة:
في " الذي أنزل" وجهان: أحدهما هو في موضع رفع، و " الحق" خبره، أو الخبر " من ربك" و " الحق" خبر محذوف، أو خبر بعد خبر. وثانيهما: محله الجر بالعطف على (الكتاب) عطف العام على الخاص أو إحدى الصفتين على الأخرى، أو بتقدير زيادة الواو في الصفة، و (الحق) خبر محذوف، ومنع كثير من النحاة زيادة الواو في الصفات. وآخرون على جوازها لتأكيد اللصوق، أي الجمع والاتصال; لأنها كما تجمع المعطوف بالمعطوف عليه، كذلك تجمع الموصوف بالصفة، وتفيد أن اتصافه به أمر ثابت، وقوله تعالى: ولكن أكثر الناس لا يؤمنون أي: بذلك الحق لرفضهم التدبر فيه شقاقا وعنادا. وهذا كقوله تعالى: وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين
تفسير سورة الرعد
- تفسير قوله تعالى المر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق
- تفسير قوله تعالى الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش
- تفسير قوله تعالى وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا
- تفسير قوله تعالى وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل
- تفسير قوله تعالى وإن تعجب فعجب قولهم أئذا كنا ترابا
- تفسير قوله تعالى ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المثلات
- تفسير قوله تعالى ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه
- تفسير قوله تعالى الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام
- تفسير قوله تعالى سواء منكم من أسر القول ومن جهر به
- تفسير قوله تعالى له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله
- تفسير قوله تعالى هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال
- تفسير قوله تعالى له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء
- تفسير قوله تعالى ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها
- تفسير قوله تعالى قل من رب السماوات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه
- تفسير قوله تعالى أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها
- تفسير قوله تعالى للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له
- تفسير قوله تعالى أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى
- تفسير قوله تعالى الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق
- تفسير قوله تعالى والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم
- تفسير قوله تعالى والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة
- تفسير قوله تعالى جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم
- تفسير قوله تعالى والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه
- تفسير قوله تعالى الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا
- تفسير قوله تعالى ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه قل
- تفسير قوله تعالى الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله
- تفسير قوله تعالى الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى
- تفسير قوله تعالى كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم
- تفسير قوله تعالى ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض
- تفسير قوله تعالى ولقد استهزئ برسل من قبلك فأمليت للذين كفروا
- تفسير قوله تعالى أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء
- تفسير قوله تعالى لهم عذاب في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أشق
- تفسير قوله تعالى مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار
- تفسير قوله تعالى والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك
- تفسير قوله تعالى وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم
- تفسير قوله تعالى ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية
- تفسير قوله تعالى يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب
- تفسير قوله تعالى وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك
- تفسير قوله تعالى أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها
- تفسير قوله تعالى وقد مكر الذين من قبلهم فلله المكر جميعا
- تفسير قوله تعالى ويقول الذين كفروا لست مرسلا