الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  باب الخليع

                                                                  18306 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، قال : خلع قوم هذليون سارقا منهم كان يسرق الحاج ، قالوا : قد خلعناه ، فمن وجده ، يسرق فدمه هدر ، فوجدته رفقة من أهل اليمن ، يسرقهم فقتلوه فجاء قومه عمر بن الخطاب فحلفوا بالله ما خلعناه ، ولقد كذب الناس علينا ، " فأحلفهم عمر خمسين يمينا " ، ثم أخذ عمر بيد رجل من الرفقة ، ثم قال : " أقرنوا هذا إلى أحدكم ، حتى تؤتوا بدية صاحبكم " ففعلوا ، فانطلقوا ، حتى إذا دنوا من أرضهم ، أصابهم مطر شديد ، فاستتروا بجبل طويل ، وقد أمسوا ، فلما نزلوا كلهم ، انقض الجبل عليهم ، فلم ينج منهم أحد ، ولا من ركابهم ، إلا [ ص: 49 ] التريك ، وصاحبه ، فكان يحدث بما لقي قومه .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية