الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 139 ] باب الصلح وأحكام الجوار . وهو لغة ( التوفيق والسلم ) بفتح السين وكسرها وهو ثابت بالإجماع لقوله تعالى { والصلح خير } وحديث أبي هريرة مرفوعا { الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا حرم حلالا أو أحل حراما } رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح وصححه الحاكم .

                                                                          ( و ) الصلح خمسة أنواع : أحدها ( يكون بين مسلمين وأهل حرب ) وتقدمت أقسامه في الجهاد .

                                                                          ( و ) الثاني ( بين أهل عدل و ) أهل ( بغي ) ويأتي في قتال أهل البغي . .

                                                                          ( و ) الثالث ( بين زوجين خيف شقاق بينهما أو خافت ) الزوجة ( إعراضه ) أي الزوج عنها ويأتي في عشرة النساء . .

                                                                          ( و ) الرابع ( بين متخاصمين في غير مال ) . والخامس بين متخاصمين فيه ( وهو ) أي الصلح ( فيه ) أي المال ( معاقدة يتوصل بها إلى موافقة بين مختلفين ) فيه وهذا النوع هو المبوب له

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية