الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين [ 55 ] .

                                                                                                                                                                                                                                        " أن " الأولى في موضع نصب ، والثانية في موضع رفع ، وسنة الأولين الاستئصال . ( أو يأتيهم العذاب قبلا ) على الحال ، ومذهب الفراء أن " قبلا " قبيل ؛ أي متفرقا يتلو بعضه بعضا ، ويجوز عنده أن يكون المعنى عيانا . قال الأعرج - وكانت قراءته ( قبلا ) - : معناه : جميعا . قال أبو عمرو - وكانت قراءته ( قبلا ) - : معناه : عيانا . قال أبو جعفر : وهذا من المجاز لما كانوا قد جاءتهم البراهين وما ينبغي أن يؤمنوا به وما ينبغي أن يقبلوه كانوا بمنزلة من منعه أن يؤمن أحد هذين .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية