الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب يذكر فيه قوله تعالى وإذ قلنا... الآية، وفي بعض النسخ "باب قوله تعالى: وإذ قلنا" وفي بعضها: ليس فيها لفظ "باب" وفي رواية أبي ذر "باب وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم " الآية، كذا وجد في رواية غيره إلى قوله: المحسنين ".

                                                                                                                                                                                  قوله: "وإذ قلنا" يعني اذكر، وهو العامل في "إذ" وفي الأعراف وإذ قيل لهم ".

                                                                                                                                                                                  قوله: "ادخلوا" قال في الأعراف: "اسكنوا" وكان هذا الأمر أمر تكليف.

                                                                                                                                                                                  قوله: هذه القرية " أي بيت المقدس، وقيل أريحا من قرى الشام.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فكلوا" وفي الأعراف بالواو.

                                                                                                                                                                                  قوله: رغدا " أي واسعا كثيرا، وقيل الرغد سعة المعيشة، وقيل الرغد الهنيء، وعن مجاهد: الرغد الذي لا حساب فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: وادخلوا الباب " أي باب القرية، وقيل: باب القبة التي كانوا يصلون إليها.

                                                                                                                                                                                  قوله: سجدا " أي ركعا لتعذر الحمل على حقيقته، فيكون المعنى خاضعين خاشعين، وكذا روي عن ابن عباس.

                                                                                                                                                                                  قوله: حطة " أي: أمرك حطة، يعني شأنك حط الذنوب ومغفرتها، قال الزمخشري: الأصل النصب، يعني حط عنا ذنوبنا، وقرأ ابن أبي عبلة بالنصب على الأصل.

                                                                                                                                                                                  قوله: وسنزيد المحسنين " يعني من كان منكم محسنا كانت تلك الكلمة له سببا في زيادة ثوابه، ومن كان مسيئا كانت له توبة ومغفرة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية