الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية الرابعة :

                                                                                                                                                                                                              قوله تعالى { والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون } .

                                                                                                                                                                                                              فيها ست عشرة مسألة : المسألة الأولى : قوله : { والذين يرمون } .

                                                                                                                                                                                                              يريد يشتمون . واستعير له اسم الرمي ، لأنه إذاية بالقول ، ولذلك قيل له القذف . ثبت في الصحيح عن ابن عباس قال : إن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك ابن السحماء ، وقال أبو كبشة :

                                                                                                                                                                                                              وجرح اللسان كجرح اليد

                                                                                                                                                                                                              وقال :

                                                                                                                                                                                                              رماني بأمر كنت منه ووالدي     بريئا ومن أجل الطوى رماني

                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية : قوله : { والذين يرمون } مختلف في كونه موضع رفع أو نصب ، كاختلافهم في السارق والسارقة والزانية والزاني سواء .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية