الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار

                                                                                                                                                                                                                                      167 - وقال الذين اتبعوا أي:الأتباع. لو أن لنا كرة رجعة إلى الدنيا فنتبرأ نصب على جواب التمني; لأن لو في معنى التمني، والمعنى: ليت لنا كرة فنتبرأ، منهم كما تبرءوا منا الآن كذلك مثل ذلك الإراء الفظيع كذلك يريهم الله أعمالهم أي: عبادتهم الأوثان حسرات عليهم ندامات، وهى مفعول ثالث ليريهم، ومعناه: أن أعمالهم تقلب حسرات عليهم، فلا يرون إلا حسرات مكان أعمالهم وما هم بخارجين من النار بل هم فيها دائمون.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية