الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      علي بن عياش ( خ 4 )

                                                                                      ابن مسلم ، الحافظ الصدوق العابد أبو الحسن الألهاني الحمصي .

                                                                                      [ ص: 339 ] قال : ولدت في سنة ثلاث وأربعين ومائة .

                                                                                      حدث عن : حريز بن عثمان التابعي ، وعفير بن معدان ، وشعيب بن أبي حمزة ، والمثنى بن الصباح وما أحسبه لحقه ، وأبي غسان محمد بن مطرف ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وصدقة بن عبد الله السمين ، وعتبة بن ضمرة بن حبيب ، وإسماعيل بن عياش ، وطائفة .

                                                                                      حدث عنه : أحمد بن حنبل ، وعمرو بن منصور النسائي ، وأبو إسحاق الجوزجاني ، والبخاري في " صحيحه " ، وإبراهيم بن الهيثم البلدي ، وأبو زرعة النصري ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، وأحمد بن عبد الرحيم الحوطي ، وأحمد بن عبد الوهاب الحوطي ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد ، وإسماعيل بن عبد الله سمويه ، ومحمد بن عوف الطائي ، وأحمد بن محمد بن الحارث بن عرق ، وخلق .

                                                                                      وثقه النسائي وجماعة .

                                                                                      وقال أبو حاتم : كنت أفيد الناس عن علي بن عياش وأنا بدمشق ، فيخرجون إليه ويسمعون منه ، وأنا مقيم بدمشق حتى ورد نعيه .

                                                                                      قال يحيى بن أكثم : أدخلت علي بن عياش على المأمون ، فتبسم ، ثم بكى ، فقال : يا يحيى : أدخلت علي مجنونا ! فقلت : أدخلت عليك خير أهل الشام وأعلمهم ما خلا أبا المغيرة ؟ .

                                                                                      [ ص: 340 ] قلت : الرجل عمل بالسنة ، فسلم وتبسم ، ثم بكى لما رأى من الكبر والجبروت .

                                                                                      قال يعقوب الفسوي : مات سنة تسع عشرة ومائتين .

                                                                                      أخبرنا شيخ الإسلام شمس الدين عبد الرحمن بن محمد ، وأبو المعالي أحمد بن عبد السلام كتابة ، قالا : أخبرنا عمر بن طبرزد ، أخبرنا هبة الله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد بن غيلان ، أخبرنا أبو بكر الشافعي ، حدثنا إبراهيم بن الهيثم ، حدثنا علي بن عياش ، حدثنا شعيب بن أبي حمزة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال : كان الآخر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترك الوضوء مما مست النار .

                                                                                      وبه : حدثنا علي بن عياش ، حدثنا محمد بن مطرف ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن عائشة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : " طهور الأديم دباغه " .

                                                                                      هذا حديث نظيف الإسناد غريب ، لم أجده في الكتب الستة .

                                                                                      أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل وجماعة إذنا ، عن أبي جعفر الصيدلاني ، أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، أخبرنا ابن ريذة ، وأنبأنا أحمد بن أبي الخير ، عن محمد بن أبي زيد ، أخبرنا محمود بن إسماعيل ، [ ص: 341 ] أخبرنا أحمد بن محمد بن فاذشاه ، قالا : أخبرنا سليمان بن أحمد ، حدثنا أبو زرعة ، حدثنا علي بن عياش ، حدثنا حريز بن عثمان ، عن عبد الواحد بن عبد الله النصري ، سمعت واثلة بن الأسقع يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من أعظم الفرى أن يدعى الرجل إلى غير أبيه ، أو يري عينيه في المنام ما لم ير ، ويقول على الله ورسوله ما لم يقل " .

                                                                                      أخرجه البخاري عن علي .

                                                                                      قال عبد الصمد بن سعيد القاضي : حدثنا سليمان بن عبد الحميد البهراني ، قال : وجه المأمون إلى أهل حمص ليقدموا عليه دمشق ، فاختاروا أربعة : يحيى بن صالح ، وأبا اليمان ، وعلي بن عياش ، وخالد بن خلي ، فأدخل خالد ، فقيل : ما تقول في أبي اليمان ؟ قال : شيخنا وعالمنا ، قال : فما تقول في علي بن عياش ؟ قال : رجل من الأبدال ، إذا نزلت بنا نازلة ، سألناه ، فدعا الله ، فيكفها ، وإذا استسقى لنا ، سقينا .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية