الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2206 ) فصل : وأما الراحلة ، فيشترط أن يجد راحلة تصلح لمثله ، إما شراء أو كراء ، لذهابه ورجوعه ، ويجد ما يحتاج إليه من آلتها التي تصلح لمثله ، فإن كان ممن يكفيه الرحل والقتب ، ولا يخشى السقوط ، أجزأ وجود ذلك .

                                                                                                                                            وإن كان ممن لم تجر عادته بذلك ، ويخشى السقوط عنهما ، اعتبر وجود محمل وما أشبهه ، مما لا مشقة في ركوبه ، ولا يخشى السقوط عنه ; لأن اعتبار الراحلة في حق القادر على المشي ، إنما كان لدفع المشقة ، فيجب أن يعتبر هاهنا ما تندفع به المشقة . وإن كان ممن لا يقدر على خدمة نفسه ، والقيام بأمره اعتبرت القدرة على من يخدمه ; لأنه من سبيله .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية