الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 109 ] أي: هذا باب فيه فقه قوله تعالى: وقاتلوهم " الآية.

                                                                                                                                                                                  قوله: وقاتلوهم " أي المشركين.

                                                                                                                                                                                  قوله: حتى لا تكون فتنة " أي شرك، قاله ابن عباس، وأبو العالية ومجاهد والحسن وقتادة والربيع ومقاتل بن حبان والسدي وزيد بن أسلم.

                                                                                                                                                                                  قوله: ويكون الدين " أي دين الله كله لله؛ لأنه الظاهر العالي على سائر الأديان.

                                                                                                                                                                                  قوله: فإن انتهوا " أي عن الشرك والقتال، فلا عدوان إلا على الظالمين، فلا تعتدوا على المنتهين; لأن مقاتلة المنتهين عدوان وظلم، فوضع قوله: إلا على الظالمين " موضع على المنتهين، كذا فسره الزمخشري، لكن يحتاج إلى تحرير الكلام؛ لأن هذه الجملة الاسمية لا يمكن أن تكون جزاء; لأن الشرط لا بد أن يكون سببا للجزاء، وإثبات العدوان على سبيل الحصر على الظالمين، ليس سببا لانتهاء المشرك عن الشرك، وهذا الموضع لا يحتمل بسط الكلام فيه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية