الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين

                                                                                                                                                                                                                                        ( فإن تولوا ) عن التوحيد . ( فقل آذنتكم ) أي أعلمتكم ما أمرت به أو حربي لكم . ( على سواء ) مستوين في الإعلام به أو مستوين أنا وأنتم في العلم بما أعلمتكم به ، أو في المعاداة أو إيذانا على سواء .

                                                                                                                                                                                                                                        وقيل أعلمتكم أني على ( سواء ) أي عدل واستقامة رأي بالبرهان النير . ( وإن أدري ) وما أدري . ( أقريب أم بعيد ما توعدون ) من غلبة المسلمين أو الحشر لكنه كائن لا محالة .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 63 ]

                                                                                                                                                                                                                                        ( إنه يعلم الجهر من القول ) ما تجاهرون به من الطعن في الإسلام . ( ويعلم ما تكتمون ) من الإحن والأحقاد للمسلمين فيجازيكم عليه .

                                                                                                                                                                                                                                        ( وإن أدري لعله فتنة لكم ) وما أدري لعل تأخير جزائكم استدراج لكم وزيادة في افتتانكم أو امتحان لينظر كيف تعملون . ( ومتاع إلى حين ) وتمتع إلى أجل مقدر تقتضيه مشيئته .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية