الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زاكية بغير نفس . . . [ 74 ] .

                                                                                                                                                                                                                                        قراءة أهل الحرمين ، وأبي عمرو . وقرأ الكوفيون : " زكية " ، فزعم أبو عمرو أن " زاكية " ههنا أولى ؛ لأن الزاكية التي لا ذنب لها ، وكان الذي قتله الخضر - صلى الله عليه - طفلا ، وخالفه في هذا أكثر الناس ؛ فقال الكسائي والفراء : زكية وزاكية واحد . وقال غيرهما : لو كان الأمر على ما قال ؛ لكان " زكية " أولى ؛ لأن فعيلا أبلغ من فاعل ، ولم يصح أن الذي قتله الخضر كان طفلا ، بل ظاهر القرآن يدل على أنه كان بالغا ، يدل على ذلك : بغير نفس فهذا يدل على أن قتله بنفسه جائز ، وهذا لا يكون لطفل ، ولا يقع القود [ ص: 467 ] إلا بعد البلوغ . ( نكرا ) الأصل ، ومن قال : " نكرا " حذفت الضمة لثقلها .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية