الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      كذلك سلكناه في قلوب المجرمين . لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون [ ص: 146 ] فيقولوا هل نحن منظرون أفبعذابنا يستعجلون . أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون . ذكرى وما كنا ظالمين

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: كذلك سلكناه قد شرحناه في (الحجر : 12) . والمجرمون هاهنا : المشركون .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: لا يؤمنون به قال الفراء : المعنى : كي لا يؤمنوا . فأما العذاب الأليم ، فهو عند الموت . فيقولوا عند نزول العذاب هل نحن منظرون أي : مؤخرون لنؤمن ونصدق . قال مقاتل : فلما أوعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعذاب ، قالوا : فمتى هو؟ تكذيبا به ، فقال الله تعالى : أفبعذابنا يستعجلون .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: أفرأيت إن متعناهم سنين قال عكرمة : عمر الدنيا .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ثم جاءهم ما كانوا يوعدون أي : من العذاب . وما أهلكنا من قرية بالعذاب في الدنيا إلا لها منذرون يعني : رسلا تنذرهم العذاب . ذكرى أي : موعظة وتذكيرا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية