الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17640 باب الغلول قليله وكثيره حرام .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر : أحمد بن الحسن القاضي وعبد الرحمن بن أبي حامد المقري ، وأبو صادق : محمد بن أحمد العطار ، قالوا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري ، أنبأ ابن وهب ، أخبرني مالك بن أنس ، عن ثور بن زيد الديلي ، عن سالم أبي الغيث مولى ابن مطيع ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر فلم نغنم ذهبا ولا فضة ، إنما غنمنا المتاع والأموال ، ثم انصرفنا نحو وادي القرى ومع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد أعطاه إياه رفاعة بن بدر رجل من بني ضبيب ، فبينما هو يحط رحل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ أتاه سهم عائر فأصابه فمات ، فقال له الناس ، هنيئا له الجنة ، فقال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " كلا ، والذي نفسي بيده إن الشملة التي غلها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا " . فجاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشراك أو شراكين ، فقال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " شراك من نار أو شراكان من نار " . رواه مسلم في الصحيح عن أبي الطاهر ، عن ابن وهب . وأخرجه البخاري من وجه آخر عن مالك .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية