الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور

                                                                                                                                                                                                                                        ( ذلك ) إشارة إلى ما ذكر من خلق الإنسان في أطوار مختلفة وتحويله على أحوال متضادة ، وإحياء الأرض بعد موتها وهو مبتدأ خبره : ( بأن الله هو الحق ) أي بسبب أنه الثابت في نفسه الذي به تتحقق الأشياء . ( وأنه يحيي الموتى ) وأنه يقدر على إحيائها وإلا لما أحيا النطفة والأرض الميتة . ( وأنه على كل شيء قدير ) لأن قدرته لذاته الذي نسبته إلى الكل على سواء ، فلما دلت المشاهدة على قدرته على إحياء بعض الأموات لزم اقتداره على إحياء كلها .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 66 ]

                                                                                                                                                                                                                                        ( وأن الساعة آتية لا ريب فيها ) فإن التغير من مقدمات الانصرام وطلائعه . ( وأن الله يبعث من في القبور ) بمقتضى وعده الذي لا يقبل الخلف .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية