بسم الله الرحمن الرحيم كتاب العيدين باب في العيدين والتجمل فيه
906 حدثنا قال أخبرنا أبو اليمان عن شعيب قال أخبرني الزهري أن سالم بن عبد الله قال عبد الله بن عمر عمر جبة من إستبرق تباع في السوق فأخذها فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفود فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلبث إنما هذه لباس من لا خلاق له عمر ما شاء الله أن يلبث ثم أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبة ديباج فأقبل بها عمر فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنك قلت إنما هذه لباس من لا خلاق له وأرسلت إلي بهذه الجبة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تبيعها أو تصيب بها حاجتك أخذ
كتاب العيدين
- باب في العيدين والتجمل فيه
- باب الحراب والدرق يوم العيد
- باب سنة العيدين لأهل الإسلام
- باب الأكل يوم الفطر قبل الخروج
- باب الأكل يوم النحر
- باب الخروج إلى المصلى بغير منبر
- باب المشي والركوب إلى العيد والصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة
- باب الخطبة بعد العيد
- باب ما يكره من حمل السلاح في العيد والحرم
- باب التبكير إلى العيد
- باب فضل العمل في أيام التشريق
- باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة
- باب الصلاة إلى الحربة يوم العيد
- باب حمل العنزة أو الحربة بين يدي الإمام يوم العيد
- باب خروج النساء والحيض إلى المصلى
- باب خروج الصبيان إلى المصلى
- باب استقبال الإمام الناس في خطبة العيد
- باب العلم الذي بالمصلى
- باب موعظة الإمام النساء يوم العيد
- باب إذا لم يكن لها جلباب في العيد
- باب اعتزال الحيض المصلى
- باب النحر والذبح يوم النحر بالمصلى
- باب كلام الإمام والناس في خطبة العيد وإذا سئل الإمام عن شيء وهو يخطب
- باب من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد
- باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين وكذلك النساء ومن كان في البيوت والقرى
- باب الصلاة قبل العيد وبعدها
التالي
السابق
[ ص: 509 ] قوله : ( باب في ) كذا في رواية العيدين والتجمل فيه ، ونحوه أبي علي بن شبويه ، وسقطت البسملة لابن عساكر لأبي ذر ، وله في رواية المستملي " أبواب " بدل " كتاب " . واقتصر في رواية الأصيلي والباقين على قوله " باب إلخ " والضمير في " فيه " راجع إلى جنس العيد ، وفي رواية الكشميهني " فيهما " .
قوله : ( أخذ عمر جبة من استبرق تباع في السوق ، فأخذها فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) كذا للأكثر " أخذ " بهمزة وخاء وذال معجمتين في الموضعين ، وفي بعض النسخ " وجد " بواو وجيم في الأول وهو أوجه ، وكذا أخرجه الإسماعيلي في مسند الشاميين وغير واحد من طرق إلى والطبراني أبي اليمان شيخ فيه . ووجه البخاري الكرماني الأول بأنه أراد ملزوم الأخذ وهو الشراء وفيه نظر لأنه لم يقع منه ذلك ، فلعله أراد السوم .
قوله : ( ابتع هذه تجمل بها ) كذا للأكثر بصيغة الأمر مجزوما وكذا جوابه . ووقع في رواية أبي ذر عن المستملي والسرخسي " ابتاع هذه تجمل " وضبط في نسخ معتمدة بهمزة استفهام ممدودة ومقصورة وضم لام تجمل على أن أصله تتجمل فحذفت إحدى التاءين كأن عمر استأذن أن يبتاعها ليتجمل بها النبي [ ص: 510 ] - صلى الله عليه وسلم - ، ويحتمل أن يكون بعض الرواة أشبع فتحة التاء فظنت ألفا . وقال الكرماني قوله " هذه " إشارة إلى نوع الجبة ، كذا قال ، والذي يظهر إشارة إلى عينها ويلتحق بها جنسها ، وقد تقدم في كتاب الجمعة توجيه الترجمة وأنها مأخوذة من تقريره - صلى الله عليه وسلم - على أصل التجمل ، وإنما زجره عن الجبة لكونها كانت حريرا .
قوله : ( للعيد والوفود ) تقدم في كتاب الجمعة بلفظ " للجمعة " بدل للعيد وهي رواية نافع ، وهذه رواية سالم ، وكلاهما صحيح . وكأن ابن عمر ذكرهما معا فاقتصر كل راو على أحدهما .
قوله : ( تبيعها وتصيب بها حاجتك ) في رواية الكشميهني " أو تصيب " ومعنى الأول وتصيب بثمنها ، والثاني يحتمل أن " أو " بمعنى الواو فهو كالأول أو التقسيم ، والمراد المقايضة أو أعم من ذلك والله أعلم . وسيأتي الكلام على بقية فوائد هذا الحديث في كتاب اللباس إن شاء الله تعالى .
( فائدة ) : روى ابن أبي الدنيا بإسناد صحيح إلى والبيهقي ابن عمر أنه كان . يلبس أحسن ثيابه في العيدين
قوله : ( أخذ عمر جبة من استبرق تباع في السوق ، فأخذها فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) كذا للأكثر " أخذ " بهمزة وخاء وذال معجمتين في الموضعين ، وفي بعض النسخ " وجد " بواو وجيم في الأول وهو أوجه ، وكذا أخرجه الإسماعيلي في مسند الشاميين وغير واحد من طرق إلى والطبراني أبي اليمان شيخ فيه . ووجه البخاري الكرماني الأول بأنه أراد ملزوم الأخذ وهو الشراء وفيه نظر لأنه لم يقع منه ذلك ، فلعله أراد السوم .
قوله : ( ابتع هذه تجمل بها ) كذا للأكثر بصيغة الأمر مجزوما وكذا جوابه . ووقع في رواية أبي ذر عن المستملي والسرخسي " ابتاع هذه تجمل " وضبط في نسخ معتمدة بهمزة استفهام ممدودة ومقصورة وضم لام تجمل على أن أصله تتجمل فحذفت إحدى التاءين كأن عمر استأذن أن يبتاعها ليتجمل بها النبي [ ص: 510 ] - صلى الله عليه وسلم - ، ويحتمل أن يكون بعض الرواة أشبع فتحة التاء فظنت ألفا . وقال الكرماني قوله " هذه " إشارة إلى نوع الجبة ، كذا قال ، والذي يظهر إشارة إلى عينها ويلتحق بها جنسها ، وقد تقدم في كتاب الجمعة توجيه الترجمة وأنها مأخوذة من تقريره - صلى الله عليه وسلم - على أصل التجمل ، وإنما زجره عن الجبة لكونها كانت حريرا .
قوله : ( للعيد والوفود ) تقدم في كتاب الجمعة بلفظ " للجمعة " بدل للعيد وهي رواية نافع ، وهذه رواية سالم ، وكلاهما صحيح . وكأن ابن عمر ذكرهما معا فاقتصر كل راو على أحدهما .
قوله : ( تبيعها وتصيب بها حاجتك ) في رواية الكشميهني " أو تصيب " ومعنى الأول وتصيب بثمنها ، والثاني يحتمل أن " أو " بمعنى الواو فهو كالأول أو التقسيم ، والمراد المقايضة أو أعم من ذلك والله أعلم . وسيأتي الكلام على بقية فوائد هذا الحديث في كتاب اللباس إن شاء الله تعالى .
( فائدة ) : روى ابن أبي الدنيا بإسناد صحيح إلى والبيهقي ابن عمر أنه كان . يلبس أحسن ثيابه في العيدين