الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين

                                                                                                                                                                                                [ ص: 386 ] فإن قلت : كيف قيل : وما بينهما على التثنية ، والمرجوع إليه مجموع ؟ قلت : أريد وما بين الجنسين ، فعل بالمضمر ما فعل بالظاهر من قال [من البسيط ] :


                                                                                                                                                                                                في الهيجا جمالين



                                                                                                                                                                                                فإن قلت : ما معنى قوله : إن كنتم موقنين وأين عن فرعون وملئه الإيقان ؟ قلت : معناه إن كان يرجى منكم الإيقان الذي يؤدي إليه النظر الصحيح نفعكم هذا الجواب ، وإلا لم ينفع . أو إن كنتم موقنين بشيء قط فهذا أولى ما توقنون به ، لظهوره وإنارة دليله .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية