الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون بأوامر أربعة لنجاتهم:

                                                          الأمر الأول: أمرهم بالخروج في جنح الليل، فالإسراء: السير ليلا، و (قطع) أي بعد قطع الظلام من الليل، أي في شدة إظلامه.

                                                          والأمر الثاني: أن يتبعوا أدبارهم بأن يخرجوا من طريق لا يواجهونهم فيها بإقبالهم، بل يسيرون في طريق يستدبرونهم فلا يلقونهم.

                                                          والأمر الثالث: لا ينظر إلى ما وراءه، فإنه يكون الهول والعذاب النازل بهم حيث تقشعر من هوله الأبدان.

                                                          والأمر الرابع: أن يمضوا حيث يؤمرون بموضع النجاة، ويقيمون حيث يكونون بعيدين عما أصاب أولئك الذين طغوا في أنفسهم، وأفسدوا الإنسانية والفطرة السليمة.

                                                          هذا ما أمر به أولئك المرسلون من ملائكة الله الأطهار لوطا ومن معه من الأبرياء،

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية