الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 382 ] ( كتاب الدعاوى والبينات )

2682 - ( 1 ) - حديث ابن عباس { : البينة على المدعي ، واليمين على المدعى عليه } البيهقي من طريق الفريابي ، عن سفيان [ عن نافع بن عمر ] عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس وفيه قصة ، وهو في المتفق عليه بلفظ : { اليمين على المدعى عليه }حسب . وعزاه ابن الرفعة لمسلم فوهم ، وزعم الأصيلي أن قوله : " لكن البينة " إلى آخره من قول ابن عباس ، أدرج في الخبر ، حكاه القاضي عياض . وفي الباب عن مجاهد ، عن ابن عمر لابن حبان في . حديث ، وعن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده للترمذي ، والدارقطني وإسناده ضعيف

2683 - ( 2 ) - حديث : { لو يعطى الناس بدعواهم ، لادعى ناس دماء رجال وأموالهم }هو أول حديث ابن عباس المذكور في الصحيحين

2684 - ( 3 ) - حديث : { أن رجلا من حضرموت وآخر من كندة ، أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال الحضرمي : يا رسول الله إن هذا قد غلبني على أرض كانت لأبي . }الحديث . مسلم من حديث وائل بن حجر بتمامه ، والحضرمي هو وائل المذكور ، والكندي هو امرؤ القيس بن عابس ، واسمه ربيعة .

2685 - ( 4 ) - حديث : قوله لهند بنت عتبة تقدم في النفقات [ ص: 383 ]

2686 - قوله : في قصة ركانة { كانت امرأة تدعي أنه أراد أكثر من تطليقة ، وكان عليه أن يحلف ، فلم يعتد بيمينه قبل التحليف ، فأعاد عليه } ، قد تقدم الحديث في الطلاق ، وفيه التحليف .

2687 - ( 5 ) - حديث ابن عباس : { أن النبي صلى الله عليه وسلم ألزم رجلا بعد ما حلف بالخروج عن حق صاحبه ، كأنه عرف كذبه } أحمد والنسائي والحاكم من حديث عطاء بن السائب ، عن أبي يحيى الأعرج ، عن ابن عباس قال : { جاء رجلان يختصمان في شيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال للمدعي : أقم البينة فلم يقمها ، فقال للآخر : احلف فحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما له عندي شيء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بلى قد فعلت ولكن غفر لك بإخلاص قول لا إله إلا الله }وفي رواية الحاكم { فقال : بلى هو عندك ، ادفع إليه حقه ، ثم قال : شهادتك أن لا إله إلا الله كفارة يمينك }.

وفي رواية أحمد : { فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنه كاذب ، إن له عنده حقه ، فأمره أن يعطيه ، وكفارة يمينه معرفة لا إله إلا الله }. وأعله ابن حزم بأبي يحيى ، قال : وهو مصدع المعقب ، وكذا قال ابن عساكر : إنه مصدع ، وتعقبه المزي بأنه وهم ، قال : بل اسمه زياد ، كذا سماه أحمد والبخاري وأبو داود في هذا الحديث ، وأعله أبو حاتم برواية شعبة عن عطاء بن السائب ، عن البختري بن عبيد ، عن ابن الزبير مختصرا : { أن رجلا حلف بالله كاذبا : فغفر له }. قال : وشعبة أقدم سماعا من غيره . وفي الباب عن أنس من طريق الحارث بن عبيد ، عن ثابت عنه ، قال أبو حاتم : ورواه حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن ابن عمر قلت : أخرجهما البيهقي ، والحارث بن عبيد هو أبو قدامة

التالي السابق


الخدمات العلمية