الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون . أإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون . فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون فيه قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما : وأنتم تعلمون أنها فاحشة . والثاني : وبعضكم يبصر بعضا .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: بل أنتم قوم تجهلون قال ابن عباس تجهلون القيامة وعاقبة العصيان .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: قدرناها من الغابرين أي : جعلناها بتقديرنا وقضائنا عليها من الباقين في العذاب . وقرأ أبو بكر عن عاصم : " قدرناها " خفيفة ، وهي في معنى المشددة . وباقي القصة قد تقدم تفسيره [هود : 77] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية