الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          فصل يكره إفراد رجب بالصوم ( خ ) نقل حنبل : يكره ، ورواه عن عمر وابنه وأبي بكرة ، قال أحمد : يروى فيه عن عمر أنه كان يضرب على صومه ، وابن عباس قال : يصومه إلا يوما أو أياما ، وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم { نهى عن صيام رجب } ، رواه ابن ماجه وأبو بكر من أصحابنا من رواية داود بن عطاء ، ضعفه أحمد وغيره ، ولأن فيه إحياء لشعار الجاهلية بتعظيمه ، ولهذا صح عن عمر أنه كان يضرب فيه ويقول : كلوا فإنما هو شهر كانت تعظمه الجاهلية . وتزول الكراهة بالفطر أو بصوم شهر آخر من السنة ، قال صاحب المحرر : وإن لم يله . قال شيخنا : من نذر صومه كل سنة أفطر بعضه وقضاه . وفي الكفارة الخلاف ، قال : ومن صامه معتقدا أنه [ ص: 119 ] أفضل من غيره من الأشهر أثم وعزر ، وحمل عليه فعل عمر .

                                                                                                          وقال أيضا : في تحريم إفراده وجهان ، ولعله أخذه من كراهة أحمد .

                                                                                                          وفي فتاوى ابن الصلاح الشافعي : لم يؤثمه أحد من العلماء فيما نعلمه .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية