وكان يحرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول الشعر
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من لي بهذا الخبيث ؟ !»
فقال سالم بن عمير ، وكان قد شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحد البكائين ، وتوفي في خلافة معاوية : «علي نذر أن أقتل أبا عفك أو أموت دونه» .
فأمهل يطلب له غرة . فلما كانت ليلة صائفة نام أبو عفك بفناء منزله وعلم به سالم بن عمير ، فأقبل ووضع السيف على كبده ثم اعتمد عليه حتى خش في الفراش وصاح عدو الله فثاب إليه ناس ممن نجم نفاقهم وهم على قوله ، فأدخلوه منزله وقبروه ، فقالت أمامة المريدية في ذلك :
تكذب دين الله والمرء أحمدا لعمر الذي أمناك أن بئس ما يمني حباك حنيف آخر الليل طعنة
أبا عفك خذها على كبر السن
لقد عشت دهرا وما إن أرى من الناس دارا ولا مجمعا
أبر عهودا وأوفى لمن يعاقد فيهم إذا ما دعا
من أولاد قيلة في جمعهم يهد الجبال ولم يخضعا
فصدعهم راكب جاءهم حلال حرام لشتى معا
فلو أن بالعز صدقتم أو الملك تابعتم تبعا