الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون

                                                                                                                                                                                                                                        ( ولكل أمة ) ولكل أهل دين . ( جعلنا منسكا ) متعبدا أو قربانا يتقربون به إلى الله ، وقرأ حمزة والكسائي بالكسر أي موضع نسك . ( ليذكروا اسم الله ) دون غيره ويجعلوا نسيكتهم لوجهه ، علل الجعل به تنبيها على أن المقصود من المناسك تذكر المعبود . ( على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) عند ذبحها ، وفيه تنبيه على أن القربان يجب أن يكون نعما . ( فإلهكم إله واحد فله أسلموا ) أخلصوا التقرب أو الذكر ولا تشوبوه بالإشراك . ( وبشر المخبتين ) المتواضعين أو المخلصين فإن الإخبات صفتهم .

                                                                                                                                                                                                                                        ( الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) هيبة منه لإشراق أشعة جلاله عليها . ( والصابرين على ما أصابهم ) من الكلف والمصائب . ( والمقيمي الصلاة ) في أوقاتها ، وقرئ «والمقيمين الصلاة » على الأصل .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 72 ]

                                                                                                                                                                                                                                        ( ومما رزقناهم ينفقون ) في وجوه الخير .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية