الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17818 باب قدر الخراج الذي وضع على السواد

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا أحمد بن عبيد الله النرسي ، ثنا روح ، ثنا ابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن لاحق بن حميد قال : لما بعث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عمار بن ياسر ، وعبد الله بن مسعود ، وعثمان بن حنيف - رضي الله عنهم - إلى الكوفة بعث عمار بن ياسر على الصلاة ، وعلى الجيوش ، وبعث ابن مسعود على القضاء ، وعلى بيت المال ، وبعث عثمان بن حنيف على مساحة الأرض ، وجعل بينهم كل يوم شاة ، شطرها وسواقطها لعمار بن ياسر ، والنصف بين هذين ، ثم قال : أنزلتكم وإياي من هذا المال كمنزلة والي مال اليتيم ( ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف ) وما أرى قرية يؤخذ منها كل يوم شاة إلا كان ذلك سريعا في خرابها قال : فوضع عثمان بن حنيف على جريب الكرم عشرة دراهم ، وعلى جريب النخل - أظنه قال ثمانية - وعلى جريب القضب ستة دراهم ، وعلى جريب البر أربعة دراهم ، وعلى جريب الشعير درهمين ، وعلى رءوسهم عن كل رجل أربعة وعشرين كل سنة ، وعطل من ذلك النساء ، والصبيان ، وفيما يختلف به من تجاراتهم نصف العشر . قال : ثم كتب بذلك إلى عمر - رضي الله عنه - فأجاز ذلك ورضي به ، وقيل لعمر - رضي الله عنه - كيف نأخذ من تجار الحرب إذا قدموا علينا ؟ فقال عمر - رضي الله عنه : كيف يأخذون منكم إذا أتيتم بلادهم ؟ قالوا : العشر . قال : فكذلك خذوا منهم .

                                                                                                                                                ورواه يزيد بن زريع ، عن سعيد بن أبي عروبة ، وقال : وعلى جريب النخل ثمانية ، وعلى جريب القصب ستة ، لم يشك .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية