الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17830 باب الأرض إذا كانت صلحا رقابها لأهلها ، وعليها خراج يؤدونه ، فأخذها منهم مسلم بكراء

                                                                                                                                                ( قال الشافعي ) رحمه الله : لا بأس كما تستأجر منهم إبلهم ، وبيوتهم ، ورقيقهم ، وما دفع إليهم ، أو إلى السلطان بوكالتهم فليس بصغار عليه ، إنما هو دين عليه يؤديه ( قال الشافعي ) : والحديث الذي يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم : " لا ينبغي لمسلم أن يؤدي خراجا ، ولا لمشرك أن يدخل المسجد الحرام " . إنما هو خراج الجزية ( قال الشافعي رحمه الله ) : وقد اتخذ أرض الخراج قوم من أهل الورع ، والدين ، وكرهه قوم احتياطا .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ : أما الكراهية ففيما أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ أبو بكر محمد بن بكر ، ثنا أبو داود ، ثنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال ، أنبأ محمد بن عيسى بن سميع ، ثنا زيد بن واقد ، حدثني أبو عبد الله ، عن معاذ - رضي الله عنه - أنه قال : من عقد الجزية في عنقه فقد برئ مما عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية