الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1886 (12) باب

                                                                                              الفطر أفضل لمن تأهب إلى لقاء العدو

                                                                                              [ 989 ] عن أنس قال: كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر ، قال: فنزلنا منزلا في يوم حار ، أكثرنا ظلا صاحب الكساء ، ومنا من يتقي الشمس بيده ، قال: فسقط الصوام ، وقام المفطرون فضربوا الأبنية ، وسقوا الركاب ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ذهب المفطرون اليوم بالأجر .

                                                                                              رواه البخاري (2890)، ومسلم (1119) (100)، والنسائي (4 \ 182) .

                                                                                              [ ص: 182 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 182 ] (12) ومن باب: الفطر أفضل لمن تأهب للقاء العدو

                                                                                              قوله : ( أكثرنا ظلا صاحب الكساء ) ; يعني : أنهم لم يكن لهم فساطيط ولا أخبية . و ( يتقي الشمس بيده ) : يستتر منها . و ( الأبنية ) : جمع بناء ; يعني بها: الخصوص . و ( الركاب ) : الإبل .

                                                                                              وقوله : ( ذهب المفطرون اليوم بالأجر ) ; يعني : أنهم لما قاموا بوظائف ذلك الوقت ، وما يحتاج إليه فيه ; كان أجرهم على ذلك أكثر من أجر من صام ذلك اليوم ، ولم يقم بتلك الوظائف .

                                                                                              وفيه رد على من يقول : إن المسافر لا يصح صومه .




                                                                                              الخدمات العلمية