nindex.php?page=treesubj&link=28960ظن : .
أصله للاعتقاد الراجح ، كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=230إن ظنا أن يقيما حدود الله [ البقرة : 20 ] . وقد تستعمل بمعنى اليقين ، كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=46الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم [ البقرة : 46 ] .
أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وغيره ، عن
مجاهد قال : كل ظن في القرآن يقين ; وهذا مشكل بكثير من الآيات لم تستعمل فيها بمعنى اليقين ، كالآية الأولى .
وقال
الزركشي في " البرهان " : الفرق بينهما في القرآن ضابطان :
أحدهما : أنه حيث وجد الظن محمودا مثابا عليه فهو اليقين ، وحيث وجد مذموما متوعدا عليه بالعقاب فهو الشك .
[ ص: 498 ] والثاني : أن كل ظن يتصل بعده ( أن ) الخفيفة فهو شك ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول [ الفتح : 12 ] . وكل ظن يتصل به ( أن ) المشددة فهو يقين ، كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=20إني ظننت أني ملاق حسابيه [ الحاقة : 20 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=28وظن أنه الفراق [ القيامة : 28 ] . وقرئ ( وأيقن أنه الفراق ) والمعنى في ذلك : أن المشددة للتأكيد فدخلت على اليقين ، والخفيفة بخلافها فدخلت في الشك ، ولهذا دخلت الأولى في العلم ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19فاعلم أنه لا إله إلا الله [ محمد : 19 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=66وعلم أن فيكم ضعفا [ الأنفال : 66 ] .
والثانية في الحسبان ، نحو : وحسبوا ألا تكون فتنة [ المائدة : 71 ] .
ذكر ذلك
الراغب في تفسيره ، وأورد على هذا الضابط :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118وظنوا أن لا ملجأ من الله [ التوبة : 118 ] .
وأجيب بأنها هنا اتصلت بالاسم ، وهو ملجأ وفي الأمثلة السابقة اتصلت بالفعل . ذكره في البرهان قال : فتمسك بهذا الضابط ; فهو من أسرار القرآن .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : قال
ثعلب : العرب تجعل الظن علما وشكا وكذبا : فإن قامت براهين العلم ، فكانت أكبر من براهين الشك ، فالظن يقين . وإن اعتدلت براهين اليقين وبراهين الشك ، فالظن شك . وإن زادت براهين الشك على براهين اليقين ، فالظن كذب . قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=24إن هم إلا يظنون [ الجاثية : 24 ] أراد يكذبون . انتهى .
nindex.php?page=treesubj&link=28960ظَنَّ : .
أَصْلُهُ لِلِاعْتِقَادِ الرَّاجِحِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=230إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ [ الْبَقَرَةِ : 20 ] . وَقَدْ تُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الْيَقِينِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=46الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ [ الْبَقَرَةِ : 46 ] .
أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : كُلُّ ظَنٍّ فِي الْقُرْآنِ يَقِينٌ ; وَهَذَا مُشْكِلٌ بِكَثِيرٍ مِنَ الْآيَاتِ لَمْ تُسْتَعْمَلْ فِيهَا بِمَعْنَى الْيَقِينِ ، كَالْآيَةِ الْأُولَى .
وَقَالَ
الزَّرْكَشِيُّ فِي " الْبُرْهَانِ " : الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا فِي الْقُرْآنِ ضَابِطَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ حَيْثُ وُجِدَ الظَّنُّ مَحْمُودًا مُثَابًا عَلَيْهِ فَهُوَ الْيَقِينُ ، وَحَيْثُ وُجِدَ مَذْمُومًا مُتَوَعَّدًا عَلَيْهِ بِالْعِقَابِ فَهُوَ الشَّكُّ .
[ ص: 498 ] وَالثَّانِي : أَنَّ كُلَّ ظَنٍّ يَتَّصِلُ بَعْدَهُ ( أَنْ ) الْخَفِيفَةُ فَهُوَ شَكٌّ ، نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ [ الْفَتْحِ : 12 ] . وَكُلُّ ظَنٍّ يَتَّصِلُ بِهِ ( أَنَّ ) الْمُشَدَّدَةُ فَهُوَ يَقِينٌ ، كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=20إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ [ الْحَاقَّةِ : 20 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=28وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ [ الْقِيَامَةِ : 28 ] . وَقُرِئَ ( وَأَيْقَنَ أَنَّهُ الْفِرَاقُ ) وَالْمَعْنَى فِي ذَلِكَ : أَنَّ الْمُشَدَّدَةَ لِلتَّأْكِيدِ فَدَخَلَتْ عَلَى الْيَقِينِ ، وَالْخَفِيفَةَ بِخِلَافِهَا فَدَخَلَتْ فِي الشَّكِّ ، وَلِهَذَا دَخَلَتِ الْأُولَى فِي الْعِلْمِ ، نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ [ مُحَمَّدٍ : 19 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=66وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا [ الْأَنْفَالِ : 66 ] .
وَالثَّانِيَةُ فِي الْحُسْبَانِ ، نَحْوَ : وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ [ الْمَائِدَةِ : 71 ] .
ذَكَرَ ذَلِكَ
الرَّاغِبُ فِي تَفْسِيرِهِ ، وَأَوْرَدَ عَلَى هَذَا الضَّابِطِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ [ التَّوْبَةِ : 118 ] .
وَأُجِيبُ بِأَنَّهَا هُنَا اتَّصَلَتْ بِالِاسْمِ ، وَهُوَ مَلْجَأٌ وَفِي الْأَمْثِلَةِ السَّابِقَةِ اتَّصَلَتْ بِالْفِعْلِ . ذَكَرَهُ فِي الْبُرْهَانِ قَالَ : فَتَمَسَّكْ بِهَذَا الضَّابِطِ ; فَهُوَ مِنْ أَسْرَارِ الْقُرْآنِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : قَالَ
ثَعْلَبٌ : الْعَرَبُ تَجْعَلُ الظَّنَّ عِلْمًا وَشَكًّا وَكَذِبًا : فَإِنْ قَامَتْ بَرَاهِينُ الْعِلْمِ ، فَكَانَتْ أَكْبَرَ مِنْ بَرَاهِينِ الشَّكِّ ، فَالظَّنُّ يَقِينٌ . وَإِنِ اعْتَدَلَتْ بَرَاهِينُ الْيَقِينِ وَبَرَاهِينُ الشَّكِّ ، فَالظَّنُّ شَكٌّ . وَإِنْ زَادَتْ بَرَاهِينُ الشَّكِّ عَلَى بَرَاهِينِ الْيَقِينِ ، فَالظَّنُّ كَذِبٌ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=24إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ [ الْجَاثِيَةِ : 24 ] أَرَادَ يَكْذِبُونَ . انْتَهَى .