الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون

                                                                                                                                                                                                                                        قوله تعالى: والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما بعدها. أما قوله: والذين يؤمنون بما أنزل إليك يعني القرآن، وما أنزل من قبلك يعني به التوراة والإنجيل، وما تقدم من كتب الأنبياء، بخلاف ما فعلته اليهود والنصارى، في إيمانهم ببعضها دون جميعها. وبالآخرة هم يوقنون فيه تأويلان: [ ص: 71 ]

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما: يعني الدار الآخرة. والثاني: يعني النشأة الآخرة وفي تسميتها بالدار الآخرة قولان: أحدهما: لتأخرها عن الدار الأولى. والثاني: لتأخرها عن الخلق، كما سميت الدنيا لدنوها من الخلق. وقوله: يوقنون أي يعلمون، فسمي العلم يقينا لوقوعه عن دليل صار به يقينا

                                                                                                                                                                                                                                        .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية