الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب منه

                                                                                                          995 حدثنا محمد بن بشار حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه وفيه عن جابر قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وقال ابن المبارك قال سلام بن أبي مطيع في قوله وليحسن أحدكم كفن أخيه قال هو الصفاء وليس بالمرتفع

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( فليحسن ) ضبط بفتح الحاء ، وإسكانها ، قال النووي : كلاهما صحيح ( كفنه ) قال [ ص: 64 ] السيوطي في قوت المغتذي : المشهور في رواية هذا الحديث فتح الفاء ، وحكى بعضهم سكونها على المصدر . انتهى ، والمراد بإحسان الكفن نظافته ، ونقاؤه وكثافته ، وستره ، وتوسطه ، وكونه من جنس لباسه في الحياة ، لا أفخر منه ، ولا أحقر ، وليس المراد بإحسانه السرف ، والمغالاة ، ونفاسته ؛ لحديث علي رضي الله عنه مرفوعا لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا رواه أبو داود .

                                                                                                          قوله : ( وفيه عن جابر ) أخرجه مسلم . قوله : ( قال سلام ) بتشديد اللام ، وسلام هذا هو شيخ ابن المبارك ، ثقة صاحب سنة ، في رواية عن قتادة ضعف من السابعة ، قاله الحافظ ( هو الصفا ) أي : النظيف ( وليس بالمرتفع ) أي : في الثمن .




                                                                                                          الخدمات العلمية