الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر البيان بأن قول المرء في صلاته : آمين ، يغفر له

                                                                                                                          ما تقدم من ذنبه إذا وافق ذلك تأمين الملائكة

                                                                                                                          1804 - أخبرنا ابن قتيبة قال : حدثنا ابن أبي السري قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا : آمين ؛ فإن الملائكة تقول : آمين ، والإمام يقول : آمين ، فمن [ ص: 107 ] وافق تأمينه تأمين الملائكة ، غفر له ما تقدم من ذنبه .

                                                                                                                          [ ص: 108 ] قال أبو حاتم رضي الله عنه : معنى قوله صلى الله عليه وسلم : فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة ، أن الملائكة تقول : آمين ، من غير علة : من رياء ، وسمعة ، أو إعجاب ، بل تأمينها يكون خالصا لله ، فإذا أمن القارئ لله من غير أن يكون فيه علة : من إعجاب ، أو رياء ، أو سمعة ، كان موافقا تأمينه في الإخلاص تأمين الملائكة ، غفر له حينئذ ما تقدم من ذنبه .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية