الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                النظر الثاني : في إثبات الجناية .

                                                                                                                وله ثلاثة طرق : الإقرار ، والبينة ، والقسامة .

                                                                                                                الطريق الأول : الإقرار . وفي الكتاب : إن أقر بقتل خطأ واتهم أنه أراد مناولة المقتول كالأخ والصديق ، لم يصدق ، أو من الأباعد صدق إن كان ثقة [ ص: 286 ] مأمونا لم يخف أن يرشى على ذلك ، ثم تكون الدية على عاقلته بقسامة لا بإقراره في ثلاث سنين ، فإن لم يقسم الأولياء فلا شيء لهم ولا في مال المقر ، كما لو ضربه رجل فقال : قتلني فلان خطأ ، صدق ، وتحمله العاقلة بالقسامة ، وإلا فلا شيء لهم ولا في مال المدعى عليه .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية