الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: أهذا الذي يذكر آلهتكم ؛ وهذا على إضمار الحكاية؛ المعنى: "وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا يقولون: أهذا الذي يذكر آلهتكم؟!"؛ والمعنى: "أهذا الذي يعيب آلهتكم؟!"؛ يقال: "فلان يذكر الناس"؛ أي: يغتابهم؛ ويذكرهم بالعيوب؛ ويقال: "فلان يذكر الله"؛ أي: "يصفه بالعظمة"؛ ويثني عليه ويوحده؛ وإنما يحذف مع الذكر ما عقل معناه؛ قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        لا تذكري فرسي وما أطعمته فيكون لونك مثل لون الأجرب

                                                                                                                                                                                                                                        المعنى: "لا تذكري فرسي وإحساني إليه فتعيبيني بإيثاري إياه عليك".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية