الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في كراهية النوح

                                                                                                          1000 حدثنا أحمد بن منيع حدثنا قران بن تمام ومروان بن معاوية ويزيد بن هارون عن سعيد بن عبيد الطائي عن علي بن ربيعة الأسدي قال مات رجل من الأنصار يقال له قرظة بن كعب فنيح عليه فجاء المغيرة بن شعبة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال ما بال النوح في الإسلام أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نيح عليه عذب بما نيح عليه وفي الباب عن عمر وعلي وأبي موسى وقيس بن عاصم وأبي هريرة وجنادة بن مالك وأنس وأم عطية وسمرة وأبي مالك الأشعري قال أبو عيسى حديث المغيرة حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( قران ) بضم أوله وتشديد الراء ( بن تمام ) بتشديد الميم الأول ، ثقة .

                                                                                                          قوله : ( يقال له قرظة ) بفتح القاف والراء والظاء المشالة أنصاري خزرجي كان أحد من وجهه عمر إلى الكوفة ؛ ليفقه الناس ، وكان على يده فتح الري ، واستخلفه علي على الكوفة ، وجزم ابن سعد ، وغيره بأنه مات في خلافته ، وهو قول مرجوح لما ثبت في صحيح مسلم أن وفاته حيث كان المغيرة بن شعبة أميرا على الكوفة ، وكانت إمارة المغيرة على الكوفة من قبل معاوية من سنة إحدى وأربعين إلى أن مات ، وهو عليها سنة خمسين ، كذا في فتح الباري ( من نيح ) مجهول ناح ( بما نيح عليه ) أي : ما دام نيح عليه ، وفي رواية الصحيحين من نيح عليه فإنه يعذب بما نيح عليه يوم القيامة .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن عمر رضي الله عنه ) أخرجه الشيخان ، والترمذي ( وعلي ) أخرجه ابن أبي شيبة ( وأبي موسى ) أخرجه أحمد مرفوعا بلفظ الميت يعذب ببكاء الحي إذا قالت النائحة : واعضداه واناصراه واكاسياه جبذ الميت ، وقيل له : أنت عضدها ، أنت ناصرها ، أنت كاسيها . انتهى . أخرجه الترمذي ( وقيس بن عاصم ) أخرجه النسائي ( وأبي هريرة ) أخرجه الترمذي ، وأخرجه ابن عدي من حديث الحسن عن أبي هريرة بلفظ لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النائحة [ ص: 70 ] والمستمعة ، وهو ضعيف ، ذكره الحافظ في التلخيص ( وجنادة بن مالك ) أخرجه الطبراني ( وأنس ) وأخرج مسلم عن أنس أن عمر قال لحفصة أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المعول عليه يعذب في قبره زاد ابن حبان : قالت : بلى ، كذا في التلخيص ( وأم عطية ) أخرجه الشيخان ، والنسائي أخرجه البزار ( وسمرة ) أخرجه البزار أيضا ( وأبي مالك الأشعري ) أخرجه أحمد ، ومسلم مرفوعا بلفظ أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة الحديث ، وفي الباب أحاديث كثيرة ، مذكورة في عمدة القاري صفحة 95 ج 4 .

                                                                                                          قوله : ( حديث المغيرة بن شعبة حديث غريب حسن صحيح ) أخرجه الشيخان .




                                                                                                          الخدمات العلمية