الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1777 - مسألة : وصفة الإمام أن يكون مجتنبا للكبائر ، مستترا بالصغائر ، عالما بما يخصه ، حسن السياسة ; لأن هذا هو الذي كلف - ولا معنى لأن يراعى أن يكون غاية الفضل ; لأنه لم يوجب ذلك قرآن ، ولا سنة ، فإن قام على الإمام القرشي من هو خير منه أو مثله ، أو دونه : قوتلوا كلهم معه لما ذكرنا قبل إلا أن يكون جائزا . [ ص: 426 ]

                                                                                                                                                                                          فإن كان جائزا فقام عليه مثله أو دونه : قوتل معه القائم ، لأنه منكر زائد ظهر ، فإن قام عليه أعدل منه وجب أن يقاتل مع القائم ; لأنه تغيير منكر .

                                                                                                                                                                                          وأما الجورة من غير قريش فلا يحل أن يقاتل مع أحد منهم ; لأنهم كلهم أهل منكر ، إلا أن يكون أحدهم أقل جورا فيقاتل معه من هو أجور منه ، لما ذكرنا - وبالله تعالى التوفيق .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية