nindex.php?page=treesubj&link=28723_28867_30561_32264_34089_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37وكذلك أنزلناه حكما عربيا شروع في رد إنكارهم لفروع الشرائع الواردة ابتداء أو بدلا من الشرائع المنسوخة ببيان الحكمة في ذلك وأن الضمير راجع لما أنزل إليك والإشارة إلى مصدر
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37أنزلناه أو
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=36أنزل إليك أي مثل ذلك الإنزال البديع الجامع لأصول مجمع عليها وفروع متشعبة إلى موافقة ومخالفة حسبما يقتضيه قضية الحكمة أنزلناه حاكما يحكم في القضايا والواقعات بالحق ويحكم به كذلك والتعرض لهذا العنوان مع أن بعضه ليس بحكم لتربيته وجوب مراعاته وتحتم المحافظة عليه والتعرض لكونه عربيا أي مترجما بلسان
العرب للإشارة إلى أن ذلك إحدى مواد المخالفة للكتب السابقة مع أن ذلك مقتضى الحكمة إذ بذلك يسهل فهمه وإدراك إعجازه يعني بالنسبة
للعرب وأما بالنسبة إلى غيرهم فلعل الحكمة أن ذلك يكون داعيا لتعلم العلوم التي يتوقف عليها ما ذكر ومنهم من اقتصر على اشتمال الإنزال على أصول الديانات المجمع عليها حسبما يفيده على رأي قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=36قل إنما أمرت إلى آخره وتعقب بأنه يأباه التعرض لاتباع أهوائهم وحديث المحو والإثبات وأنه لكل أجل كتاب فإن المجمع عليه لا يتصور فيه الاستتباع والاتباع وقيل : إن الإشارة إلى إنزال الكتب السالفة على الأنبياء عليهم السلام والمعنى كما أنزلنا الكتب على من قبلك أنزلنا هذا الكتاب عليك لأن قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=36والذين آتيناهم الكتاب يتضمن إنزاله تعالى ذلك وهذا الذي أنزلناه بلسان
العرب كما أن الكتب السابقة بلسان من أنزلت عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=4وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم وإلى هذا ذهب
الإمام وأبو حيان وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية : المعنى كما يسرنا هؤلاء للفرح وهؤلاء لإنكار البعض أنزلناه حكما إلى آخره وليته ما قيل والأبلغ الاحتمال الأول مما أشرنا إليه ونصب
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37حكما على الحال من منصوب
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37أنزلناه وإذا أريد به حاكما كان هناك مجاز في النسبة كما لا يخفى ونصب
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37عربيا على الحال أيضا إما من ضمير
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37أنزلناه كالحال الأولى فتكون حالا مترادفة أو من المستتر في الأولى فتكون حالا متداخلة ويصح أن يكون وصفا لحكما الحال وهي موطئة وهي الاسم الجامد الواقع حالا لوصفه بمشتق وهو الحال في الحقيقة والأول أولى لأن
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37حكما مقصود بالحالية هنا والحال الموطئة لا تقصد بالذات .
واختار
الطبرسي أن معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37حكما حكمة كما في قوله تعالى : ( وآتيناه الحكم والنبوة ) وهو أحد أوجه ذكرها
الإمام ونصبه على الحال أيضا فلا تغفل واستدلت
المعتزلة بالآية على حدوث القرآن من وجوه الأول أنه تعالى وصفه بكونه منزلا وذلك لا يليق إلا بالمحدث .
الثاني أنه وصفه بكونه عربيا والعربي أمر وضعي وما كان كذلك كان محدثا الثالث أنها دلت على أنه إنما كان حكما عربيا لأن الله تعالى جعله كذلك والمجعول محدث وأجاب
الإمام بأن كل ذلك إنما يدل على أن المركب من الحروف والأصوات محدث ولا نزاع فيه
[ ص: 168 ] أي بين
المعتزلة والأشاعرة
وإلا فالحنابلة على ما اشتهر عنهم قائلون بقدم الكلام اللفظي وقد أسلفنا في المقدمات كلاما نفيسا في مسألة الكلام فارجع إليه ولا يهولنك قعاقع المخالفين لسلف الأمة .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37ولئن اتبعت أهواءهم التي يدعونك إليها كالصلاة إلى
بيت المقدس بعد تحويل القبلة إلى
الكعبة وكترك الدعوة إلى الإسلام
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37بعدما جاءك من العلم العظيم الشأن الفائض عليك من ذلك الحكم العربي أو العلم بمضمونه
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37ما لك من الله من جنابه العزيز جل شأنه والالتفات من التكلم إلى الغيبة وإيراد الاسم الجليل لتربية المهابة من ولي يلي أمرك وينصرك على من يبغيك الغوائل
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37ولا واق . (37) . يقيك من مصارع السوء وحيث لم يستلزم نفي الناصر على العدو نفي الواقي من نكايته أدخل في المعطوف حرف النفي للتأكيد كقولك : ما لي دينار ولا درهم أو ما لك من بأس الله تعالى من ناصر وواق لاتباعك أهواءهم بعد ما جاءك من الحق وأمثال هذه القوارع إنما هي لقطع أطماع الكفرة وتهييج المؤمنين على الثبات في الدين لا للنبي صلى الله عليه وسلم فإنه عليه الصلاة والسلام بمكان لا يحتاج فيه إلى باعث أو مهيج ومن هنا قيل : إن الخطاب لغيره صلى الله عليه وسلم واللام في ( لئن ) موطئة و ( من ) الثانية مزيدة و ( ما لك ) ساد مسد جوابي الشرط والقسم
nindex.php?page=treesubj&link=28723_28867_30561_32264_34089_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا شُرُوعٌ فِي رَدِّ إِنْكَارِهِمْ لِفُرُوعِ الشَّرَائِعِ الْوَارِدَةِ ابْتِدَاءً أَوْ بَدَلًا مِنَ الشَّرَائِعِ الْمَنْسُوخَةِ بِبَيَانِ الْحِكْمَةِ فِي ذَلِكَ وَأَنَّ الضَّمِيرَ رَاجِعٌ لِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَالْإِشَارَةُ إِلَى مَصْدَرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37أَنْزَلْنَاهُ أَوْ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=36أُنْزِلَ إِلَيْكَ أَيْ مِثْلُ ذَلِكَ الْإِنْزَالِ الْبَدِيعِ الْجَامِعِ لِأُصُولٍ مُجْمَعٍ عَلَيْهَا وَفُرُوعٍ مُتَشَعِّبَةٍ إِلَى مُوَافَقَةٍ وَمُخَالَفَةٍ حَسْبَمَا يَقْتَضِيهِ قَضِيَّةُ الْحِكْمَةِ أَنْزَلْنَاهُ حَاكِمًا يَحْكُمُ فِي الْقَضَايَا وَالْوَاقِعَاتِ بِالْحَقِّ وَيَحْكُمُ بِهِ كَذَلِكَ وَالتَّعَرُّضُ لِهَذَا الْعُنْوَانِ مَعَ أَنَّ بَعْضَهُ لَيْسَ بِحُكْمٍ لِتَرْبِيَتِهِ وُجُوبَ مُرَاعَاتِهِ وَتَحَتُّمِ الْمُحَافَظَةِ عَلَيْهِ وَالتَّعَرُّضُ لِكَوْنِهِ عَرَبِيًّا أَيْ مُتَرْجَمًا بِلِسَانِ
الْعَرَبِ لِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّ ذَلِكَ إِحْدَى مَوَادِّ الْمُخَالَفَةِ لِلْكُتُبِ السَّابِقَةِ مَعَ أَنَّ ذَلِكَ مُقْتَضَى الْحِكْمَةِ إِذْ بِذَلِكَ يَسْهُلُ فَهْمُهُ وَإِدْرَاكُ إِعْجَازِهِ يَعْنِي بِالنِّسْبَةِ
لِلْعَرَبِ وَأَمَّا بِالنِّسْبَةِ إِلَى غَيْرِهِمْ فَلَعَلَّ الْحِكْمَةَ أَنَّ ذَلِكَ يَكُونُ دَاعِيًا لِتَعَلُّمِ الْعُلُومِ الَّتِي يَتَوَقَّفُ عَلَيْهَا مَا ذُكِرَ وَمِنْهُمْ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى اشْتِمَالِ الْإِنْزَالِ عَلَى أُصُولِ الدِّيَانَاتِ الْمُجْمَعِ عَلَيْهَا حَسْبَمَا يُفِيدُهُ عَلَى رَأْيِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=36قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ إِلَى آخِرِهِ وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهُ يَأْبَاهُ التَّعَرُّضُ لِاتِّبَاعِ أَهْوَائِهِمْ وَحَدِيثِ الْمَحْوِ وَالْإِثْبَاتِ وَأَنَّهُ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ فَإِنَّ الْمُجْمَعَ عَلَيْهِ لَا يُتَصَوَّرُ فِيهِ الِاسْتِتْبَاعُ وَالِاتِّبَاعُ وَقِيلَ : إِنَّ الْإِشَارَةَ إِلَى إِنْزَالِ الْكُتُبِ السَّالِفَةِ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَالْمَعْنَى كَمَا أَنْزَلْنَا الْكُتُبَ عَلَى مَنْ قَبْلَكَ أَنْزَلْنَا هَذَا الْكِتَابَ عَلَيْكَ لِأَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=36وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتَضَمَّنُ إِنْزَالَهُ تَعَالَى ذَلِكَ وَهَذَا الَّذِي أَنْزَلْنَاهُ بِلِسَانِ
الْعَرَبِ كَمَا أَنَّ الْكُتُبَ السَّابِقَةَ بِلِسَانِ مَنْ أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=4وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ
الْإِمَامُ وَأَبُو حَيَّانَ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنُ عَطِيَّةَ : الْمَعْنَى كَمَا يَسَّرْنَا هَؤُلَاءِ لِلْفَرَحِ وَهَؤُلَاءِ لِإِنْكَارِ الْبَعْضِ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا إِلَى آخِرِهِ وَلَيْتَهُ مَا قِيلَ وَالْأَبْلَغُ الِاحْتِمَالُ الْأَوَّلُ مِمَّا أَشَرْنَا إِلَيْهِ وَنُصِبَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37حُكْمًا عَلَى الْحَالِ مِنَ مَنْصُوبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37أَنْزَلْنَاهُ وَإِذَا أُرِيدَ بِهِ حَاكِمًا كَانَ هُنَاكَ مَجَازٌ فِي النِّسْبَةِ كَمَا لَا يَخْفَى وَنُصِبَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37عَرَبِيًّا عَلَى الْحَالِ أَيْضًا إِمَّا مِنْ ضَمِيرٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37أَنْزَلْنَاهُ كَالْحَالِ الْأُولَى فَتَكُونُ حَالًا مُتَرَادِفَةً أَوْ مِنَ الْمُسْتَتِرِ فِي الْأُولَى فَتَكُونُ حَالًا مُتَدَاخِلَةً وَيَصِحُّ أَنْ يَكُونَ وَصْفًا لِحُكْمًا الْحَالِ وَهِيَ مُوَطِّئَةٌ وَهِيَ الِاسْمُ الْجَامِدُ الْوَاقِعُ حَالًا لِوَصْفِهِ بِمُشْتَقٍّ وَهُوَ الْحَالُ فِي الْحَقِيقَةِ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِأَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37حُكْمًا مَقْصُودٌ بِالْحَالِيَّةِ هُنَا وَالْحَالُ الْمُوَطِّئَةُ لَا تُقْصَدُ بِالذَّاتِ .
وَاخْتَارَ
الطَّبَرْسِيُّ أَنَّ مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37حُكْمًا حِكْمَةً كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ) وَهُوَ أَحَدُ أَوْجُهٍ ذَكَرَهَا
الْإِمَامُ وَنَصَبَهُ عَلَى الْحَالِ أَيْضًا فَلَا تَغْفُلْ وَاسْتَدَلَّتِ
الْمُعْتَزِلَةُ بِالْآيَةِ عَلَى حُدُوثِ الْقُرْآنِ مِنْ وُجُوهٍ الْأَوَّلُ أَنَّهُ تَعَالَى وَصَفَهُ بِكَوْنِهِ مُنَزَّلًا وَذَلِكَ لَا يَلِيقُ إِلَّا بِالْمُحْدَثِ .
الثَّانِي أَنَّهُ وَصَفَهُ بِكَوْنِهِ عَرَبِيًّا وَالْعَرَبِيُّ أَمْرٌ وَضْعِيٌّ وَمَا كَانَ كَذَلِكَ كَانَ مُحْدَثًا الثَّالِثُ أَنَّهَا دَلَّتْ عَلَى أَنَّهُ إِنَّمَا كَانَ حُكْمًا عَرَبِيًّا لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَهُ كَذَلِكَ وَالْمَجْعُولُ مُحْدَثٌ وَأَجَابَ
الْإِمَامُ بِأَنَّ كُلَّ ذَلِكَ إِنَّمَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُرَكَّبَ مِنَ الْحُرُوفِ وَالْأَصْوَاتِ مُحْدَثٌ وَلَا نِزَاعَ فِيهِ
[ ص: 168 ] أَيْ بَيْنَ
الْمُعْتَزِلَةِ وَالْأَشَاعِرَةِ
وَإِلَّا فَالْحَنَابِلَةُ عَلَى مَا اشْتُهِرَ عَنْهُمْ قَائِلُونَ بِقِدَمِ الْكَلَامِ اللَّفْظِيِّ وَقَدْ أَسْلَفْنَا فِي الْمُقَدِّمَاتِ كَلَامًا نَفِيسًا فِي مَسْأَلَةِ الْكَلَامِ فَارْجِعْ إِلَيْهِ وَلَا يَهُولَنَّكَ قَعَاقِعُ الْمُخَالِفِينَ لِسَلَفِ الْأُمَّةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ الَّتِي يَدْعُونَكَ إِلَيْهَا كَالصَّلَاةِ إِلَى
بَيْتِ الْمَقْدِسِ بَعْدَ تَحْوِيلِ الْقِبْلَةِ إِلَى
الْكَعْبَةِ وَكَتَرْكِ الدَّعْوَةِ إِلَى الْإِسْلَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ الْعَظِيمِ الشَّأْنِ الْفَائِضِ عَلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ الْحُكْمِ الْعَرَبِيِّ أَوَ الْعِلْمِ بِمَضْمُونِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ جَنَابِهِ الْعَزِيزِ جَلَّ شَأْنُهُ وَالِالْتِفَاتُ مِنَ التَّكَلُّمِ إِلَى الْغِيبَةِ وَإِيرَادُ الِاسْمِ الْجَلِيلِ لِتَرْبِيَةِ الْمَهَابَةِ مِنْ وَلِيٍّ يَلِي أَمْرَكَ وَيَنْصُرُكَ عَلَى مَنْ يَبْغِيكَ الْغَوَائِلُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=37وَلا وَاقٍ . (37) . يَقِيكَ مِنْ مَصَارِعِ السُّوءِ وَحَيْثُ لَمْ يَسْتَلْزِمُ نَفْيُ النَّاصِرِ عَلَى الْعَدُوِّ نَفْيَ الْوَاقِي مِنْ نِكَايَتِهِ أَدْخَلَ فِي الْمَعْطُوفِ حَرْفَ النَّفْيِ لِلتَّأْكِيدِ كَقَوْلِكَ : مَا لِيَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ أَوْ مَا لَكَ مِنْ بَأْسِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ نَاصِرٍ وَوَاقٍ لِاتِّبَاعِكَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ وَأَمْثَالُ هَذِهِ الْقَوَارِعِ إِنَّمَا هِيَ لِقَطْعِ أَطْمَاعِ الْكَفَرَةِ وَتَهْيِيجِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الثَّبَاتِ فِي الدِّينِ لَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِمَكَانٍ لَا يَحْتَاجُ فِيهِ إِلَى بَاعِثٍ أَوْ مُهَيِّجٍ وَمِنْ هُنَا قِيلَ : إِنَّ الْخِطَابَ لِغَيْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّامُ فِي ( لَئِنْ ) مُوَطِّئَةٌ وَ ( مِنَ ) الثَّانِيَةِ مَزِيدَةٌ وَ ( مَا لَكَ ) سَادٌّ مَسَدَّ جَوَابَيِ الشَّرْطِ وَالْقَسَمِ