الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 547 ] القول في تأويل قوله ( وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء )

قال أبو جعفر : يقول - تعالى ذكره - لهؤلاء العادلين بربهم الأنداد يوم القيامة : ما نرى معكم شفعاءكم الذين كنتم في الدنيا تزعمون أنهم يشفعون لكم عند ربكم يوم القيامة .

وقد ذكر أن هذه الآية نزلت في النضر بن الحارث ، لقيله : إن اللات والعزى يشفعان له عند الله يوم القيامة .

وقيل : إن ذلك كان قول كافة عبدة الأوثان .

ذكر من قال ذلك :

13572 - حدثني محمد بن الحسين قال : حدثنا أحمد بن المفضل قال : حدثنا أسباط ، عن السدي : أما قوله : " وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء ، فإن المشركين كانوا يزعمون أنهم كانوا يعبدون الآلهة ، لأنهم شفعاء يشفعون لهم عند الله ، وأن هذه الآلهة شركاء لله .

13573 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال حدثني حجاج قال قال ابن جريج ، أخبرني الحكم بن أبان ، عن عكرمة قال : قال النضر بن الحارث : " سوف تشفع لي اللات والعزى " ! فنزلت هذه الآية : " ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة " إلى قوله : " شركاء " .

التالي السابق


الخدمات العلمية