الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 162 ] فصل

                                                                                                          من قال : لله علي أن أعتكف صائما أو بصوم لزماه معا ، فلو فرقهما أو اعتكف وصام فرض رمضان ونحوه لم يجزئه ، لظاهر قوله عليه السلام : { ليس على المعتكف صيام إلا أن يجعله على نفسه } ولأن الصوم صفة مقصودة فيه ، كالتتابع وكالقيام في صلاة التطوع . وذكر صاحب المحرر عن بعض أصحابنا : يلزمه الجميع لا الجمع ، فله فعل كل منهما منفردا .

                                                                                                          وقاله بعض الشافعية كما لو نذر أن يصلي صائما أو بالعكس ، قال صاحب المحرر : لا نسلمه ونقول : يلزمه الجمع كما قال ، ثم سلمه وهذا هو المعروف ، لكون كل منهما ليس بمقصود في الآخر ولا سببه .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية