كتاب الفرائض وهي قسمة المواريث .
كتاب الفرائض
- أهمية علم الفرائض
- أسباب التوارث
- من يرث من الذكور والإناث
- باب ميراث ذوي الفروض
- أحوال الأب
- أحوال الجد
- أحوال الأم
- أحوال الجدات
- فرض البنات
- فرض الأخوات
- أحوال ولد الأم
- فصل في الحجب
- باب العصبات
- باب أصول المسائل
- فصل في الرد
- باب تصحيح المسائل
- باب المناسخات
- باب قسم التركات
- باب ذوي الأرحام
- باب ميراث الحمل
- باب ميراث المفقود
- باب ميراث الخنثى
- باب ميراث الغرقى ومن عمي موته
- باب ميراث المطلقة
- باب الإقرار بمشارك في الميراث
- إقرار من أعيلت له المسألة
- باب ميراث القاتل
- باب ميراث المعتق بعضه
- باب الولاء
- ما يرثه النساء من الولاء
- فصل في جر الولاء
- فصل في دور الولاء
التالي
السابق
[ ص: 112 ] كتاب الفرائض
جمع فريضة ، وهي في الأصل اسم مصدر من فرض وأفرض ، وسمي البعير المأخوذ في الزكاة فريضة فعيلة بمعنى مفعولة ، مشتق من الفرض ، وهو التقدير لقوله تعالى فنصف ما فرضتم أي : قدرتم ، ويأتي بمعنى القطع ; لقوله تعالى نصيبا مفروضا أي : مقطوعا ، وبمعنى الحز ، يقال : فرض القوس ، وفرضته ، الحز الذي فيه الوتر ، وفرضة النهر ، أي : ثلمته ، وبمعنى التبيين ; لقوله تعالى ( فرض الله لكم تحلة أيمانكم ) أي : بين ، وبمعنى الإنزال ; لقوله تعالى إن الذي فرض عليك القرآن أي أنزل ، وبمعنى الإحلال ; لقوله تعالى ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له أي أحل ، وبمعنى العطاء ، تقول العرب : ما أصبت منه فرضا .
ولما كان علم الفرائض مشتملا على هذه المعاني لما فيه من السهام المقدرة ، والمقادير المنقطعة ، والعطاء المجرد ، وقد بين لكل وارث نصيبه وأحله له سمي بذلك ، ويقال للعالم به : فرضي وفارض وفريض ، كعالم وعليم ، حكاه . المبرد
وقد ورد على تعلمها وتعليمها ، فعن التحريض أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ابن مسعود رواه تعلموا الفرائض وعلموها الناس ، فإني امرؤ مقبوض ، وإن العلم سيقبض ، وتظهر الفتن حتى يختلف اثنان في الفريضة ، فلا يجدان من يفصل بينهما أحمد ، ، والترمذي والحاكم ، ولفظه له . وعن مرفوعا : أبي هريرة رواه تعلموا الفرائض وعلموها ، فإنها نصف العلم ، وهو ينسى ، وهو أول علم ينزع من [ ص: 113 ] أمتي ، ابن ماجه من رواية والدارقطني حفص بن عمر ، وقد ضعفه جماعة ، واختلف في معناه ، فقال أهل السلامة : لا نتكلم فيه ، بل يجب علينا اتباعه ، وقيل : علم معناه باعتبار الحال ، فإن حال الناس اثنان ، حياة ووفاة ، فالفرائض تتعلق بالثاني ، وسائر العلوم بالأول ، وقيل : هو نصف باعتبار الثواب ; لأنه يستحق بتعلم مسألة واحدة من الفرائض مائة حسنة ، وبغيرها من العلوم عشر حسنات ، وقيل باعتبار المشقة ، وهما ضعيفان ، وأحسنها أن أسباب الملك اختياري واضطراري ، فالاختياري إن شاء دخلت في ملكه ، وإن شاء رد كالشراء والهبة ونحوهما ، والاضطراري يدخل في ملكه إجبارا ، ورد ، وقال عمر : إذا تحدثتم فتحدثوا في الفرائض ، وإذا لهوتم فالهوا بالرمي ، وكان لا يولي أحدا حتى يسأله عن قسمة المواريث ، وحكي أن رأى في منامه دخل بستانا ، فأكل من جميع ثمره إلا العنب الأبيض ، فقصه على شيخه الوليد بن مسلم ، فقال : تصيب من العلوم كلها إلا الفرائض ، فإنها جوهر العلم ، كما أن العنب الأبيض جوهر العنب . الأوزاعي
( وهي قسمة المواريث ) فظاهره أن الفرائض هي نفس القسمة ، والظاهر أنه على حذف مضاف تقديره وهي العلم بقسمة المواريث ، وصرح به في الكافي ، وهو جمع ميراث ، وهو المال المخلف عن الميت ، أصله موراث انقلبت الواو ياء لسكونها ، وانكسار ما قبلها ، ويقال له : التراث .
جمع فريضة ، وهي في الأصل اسم مصدر من فرض وأفرض ، وسمي البعير المأخوذ في الزكاة فريضة فعيلة بمعنى مفعولة ، مشتق من الفرض ، وهو التقدير لقوله تعالى فنصف ما فرضتم أي : قدرتم ، ويأتي بمعنى القطع ; لقوله تعالى نصيبا مفروضا أي : مقطوعا ، وبمعنى الحز ، يقال : فرض القوس ، وفرضته ، الحز الذي فيه الوتر ، وفرضة النهر ، أي : ثلمته ، وبمعنى التبيين ; لقوله تعالى ( فرض الله لكم تحلة أيمانكم ) أي : بين ، وبمعنى الإنزال ; لقوله تعالى إن الذي فرض عليك القرآن أي أنزل ، وبمعنى الإحلال ; لقوله تعالى ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له أي أحل ، وبمعنى العطاء ، تقول العرب : ما أصبت منه فرضا .
ولما كان علم الفرائض مشتملا على هذه المعاني لما فيه من السهام المقدرة ، والمقادير المنقطعة ، والعطاء المجرد ، وقد بين لكل وارث نصيبه وأحله له سمي بذلك ، ويقال للعالم به : فرضي وفارض وفريض ، كعالم وعليم ، حكاه . المبرد
وقد ورد على تعلمها وتعليمها ، فعن التحريض أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ابن مسعود رواه تعلموا الفرائض وعلموها الناس ، فإني امرؤ مقبوض ، وإن العلم سيقبض ، وتظهر الفتن حتى يختلف اثنان في الفريضة ، فلا يجدان من يفصل بينهما أحمد ، ، والترمذي والحاكم ، ولفظه له . وعن مرفوعا : أبي هريرة رواه تعلموا الفرائض وعلموها ، فإنها نصف العلم ، وهو ينسى ، وهو أول علم ينزع من [ ص: 113 ] أمتي ، ابن ماجه من رواية والدارقطني حفص بن عمر ، وقد ضعفه جماعة ، واختلف في معناه ، فقال أهل السلامة : لا نتكلم فيه ، بل يجب علينا اتباعه ، وقيل : علم معناه باعتبار الحال ، فإن حال الناس اثنان ، حياة ووفاة ، فالفرائض تتعلق بالثاني ، وسائر العلوم بالأول ، وقيل : هو نصف باعتبار الثواب ; لأنه يستحق بتعلم مسألة واحدة من الفرائض مائة حسنة ، وبغيرها من العلوم عشر حسنات ، وقيل باعتبار المشقة ، وهما ضعيفان ، وأحسنها أن أسباب الملك اختياري واضطراري ، فالاختياري إن شاء دخلت في ملكه ، وإن شاء رد كالشراء والهبة ونحوهما ، والاضطراري يدخل في ملكه إجبارا ، ورد ، وقال عمر : إذا تحدثتم فتحدثوا في الفرائض ، وإذا لهوتم فالهوا بالرمي ، وكان لا يولي أحدا حتى يسأله عن قسمة المواريث ، وحكي أن رأى في منامه دخل بستانا ، فأكل من جميع ثمره إلا العنب الأبيض ، فقصه على شيخه الوليد بن مسلم ، فقال : تصيب من العلوم كلها إلا الفرائض ، فإنها جوهر العلم ، كما أن العنب الأبيض جوهر العنب . الأوزاعي
( وهي قسمة المواريث ) فظاهره أن الفرائض هي نفس القسمة ، والظاهر أنه على حذف مضاف تقديره وهي العلم بقسمة المواريث ، وصرح به في الكافي ، وهو جمع ميراث ، وهو المال المخلف عن الميت ، أصله موراث انقلبت الواو ياء لسكونها ، وانكسار ما قبلها ، ويقال له : التراث .