الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                      التسبيح والتكبير والدعاء عند كسوف الشمس

                                                                                                      1460 أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثنا أبو هشام هو المغيرة بن سلمة قال حدثنا وهيب قال حدثنا أبو مسعود الجريري عن حيان بن عمير قال حدثنا عبد الرحمن بن سمرة قال بينا أنا أترامى بأسهم لي بالمدينة إذ انكسفت الشمس فجمعت أسهمي وقلت لأنظرن ما أحدثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف الشمس فأتيته مما يلي ظهره وهو في المسجد فجعل يسبح ويكبر ويدعو حتى حسر عنها قال ثم قام فصلى ركعتين وأربع سجدات

                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                      1460 ( بينما أنا أترامى بأسهم لي ) قال النووي أي أرمي وأرتمي وأترامى وأترمى ( فأتيت مما يلي ظهره وهو في المسجد فجعل يسبح ويكبر ويدعو حتى حسر عنها ) أي كشف وأزيل ما بها ( ثم قام فصلى ركعتين وأربع سجدات ) قال النووي هذا مما يستشكل ويظن أن ظاهره أنه ابتدأ صلاة الكسوف بعد انجلاء الشمس وليس كذلك فإنه لا يجوز ابتداء صلاتها بعد الانجلاء وهذا الحديث محمول على أنه وجده في الصلاة كما صرح به في طريق آخر ثم جمع الراوي جميع ما جرى في الصلاة من دعاء وتسبيح وتكبير فتمت جملة الصلاة ركعتين أولهما في حال الكسوف وآخرهما بعد الانجلاء وهذا التأويل لا بد منه ؛ لأنه مطابق لسائر الروايات ولقواعد الفقه ونقل القاضي عياض عن المازري أنه تأوله على صلاة ركعتين تطوعا مستقلا بعد انجلاء الكسوف لا أنها صلاة كسوف قال النووي وهذا ضعيف مخالف [ ص: 126 ] لظاهر الرواية الأخرى




                                                                                                      الخدمات العلمية