الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          وبقي من الراءات المفتوحة مما اختص الأزرق بترقيقه حرفا واحدا ، وهو بشرر في سورة المرسلات ، وهو خارج عن أصله المتقدم فإنه رقق من أجل الكسرة المتأخرة . وقد ذهب الجمهور إلى ترقيقه في الحالين ، وهو الذي قطع به في التيسير ، والشاطبية ، وحكيا على ذلك اتفاق الرواة .

                                                          وكذلك روى ترقيقه أيضا أبو معشر ، وصاحب التجريد ، والتذكرة ، والكافي . ولا خلاف في تفخيمه من طريق صاحب العنوان ، والمهدوي وابن سفيان وابن بليمة . وقياس ترقيقه ترقيق الضرر ، ولا نعلم أحدا من أهل الأداء روى ترقيقه وإن كان سيبويه أجازه وحكاه سماعا من العرب ، وعلل أهل الأداء تفخيمه من أجل حرف الاستعلاء قبله . نص على ذلك في التيسير ، ولم يرتضه في غيره . فقال : ليس بمانع من الإمالة هنا

                                                          [ ص: 99 ] لقوة جرة الراء كما لم يمنع منها كذلك في نحو الغار ، و قنطارا انتهى .

                                                          ولا شك أن ضعف السبب يؤثر فيه قوة الإطباق والاستعلاء بخلاف ما مثل به فإن السبب فيه قوي وسيأتي علة ترقيقه في الوقف آخر الباب .

                                                          وبقي من الراءات المفتوحة أيضا ما أميل منها نحو ذكرى ، و بشرى ، و نصارى ، و سكارى وحكمه في نوعيه الترقيق كما تقدم وهذا ، بلا خلاف - والله أعلم - .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية