الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب آخر

                                                                                                          1017 حدثنا علي بن حجر أخبرنا علي بن مسهر عن مسلم الأعور عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المريض ويشهد الجنازة ويركب الحمار ويجيب دعوة العبد وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف عليه إكاف من ليف قال أبو عيسى هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مسلم عن أنس ومسلم الأعور يضعف وهو مسلم بن كيسان الملائي تكلم فيه وقد روى عنه شعبة وسفيان

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( ويركب الحمار ) قال ابن الملك : فيه دليل على أن ركوب الحمار سنة ، قال القاري : فمن استنكف من ركوبه كبعض المتكبرين وجماعة من جهلة الهند فهو أخس من الحمار . انتهى . قلت : كيف وقد قال تعالى والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ( ، وكان يوم بني قريظة ) بضم القاف ، وفتح الظاء المعجمة المشالة بوزن جهينة قبيلة من يهود خيبر ، وكانت هذه الوقعة لسبع [ ص: 84 ] بقين من ذي القعدة سنة خمس ( مخطوم بحبل ) أي : مجعول في أنفه بحبل ( من ليف ) بكسر اللام بالفارسية بوست درخمت خرما ، قال في القاموس : خطمه بالخطام أي : جعله على أنفه كخطمه به ، أو جر أنفه ليضع عليه الخطام ، وهو ككتاب : كل ما وضع في أنف البعير ، أي : ونحوه لينقاد به ( عليه ) أي : على الفرس ( إكاف ليف ) بكسر الهمزة ، ويقال له الوكاف بالواو ، وهو للحمار كالسرج للفرس ، وإكاف ليف بالإضافة ، وفي بعض النسخ إكاف من ليف .

                                                                                                          قوله : ( ، ومسلم الأعور يضعف ) قال النسائي ، وغيره : متروك ، كذا في الميزان ( وهو مسلم ابن كيسان الملائي ) بميم مضمومة وخفة لام وبياء في آخره نسبة إلى بيع الملاء : نوع من الثياب ، كذا في المغني .




                                                                                                          الخدمات العلمية