الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون

                                                                                                                                                                                                                                        ( ولقد أخذناهم بالعذاب ) يعني القتل يوم بدر . ( فما استكانوا لربهم ) بل أقاموا على عتوهم [ ص: 93 ]

                                                                                                                                                                                                                                        واستكبارهم ، واستكان استفعل من الكون لأن المفتقر انتقل من كون إلى كون أو افتعل من السكون أشبعت فتحته . ( وما يتضرعون ) وليس من عادتهم التضرع وهو استشهاد على ما قبله .

                                                                                                                                                                                                                                        ( حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد ) يعني الجوع فإنه أشد من القتل والأسر . ( إذا هم فيه مبلسون ) متحيرون آيسون من كل خير حتى جاءك أعتاهم يستعطفك .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية