الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( فرع ) : قال في المدونة وتؤكل ذبيحة الغلام أبوه نصراني وأمه مجوسية ; لأنه تبع لدين أبيه إلا أن يكون قد تمجس ، وتركه أبوه قال ابن ناجي : قال المغربي : ولا يناقض هذا ما تقدم في الحرة يسبيها العدو ، فتلد منهم أن أولادها الصغار تبع لها في الدين إذ ليس هنا أب حقيقة انتهى .

                                                                                                                            ص ( مستحله )

                                                                                                                            ش : بفتح الحاء أي ما يستحله .

                                                                                                                            ص ( وإن أكل ميتة )

                                                                                                                            ش : قال ابن ناجي في شرح الرسالة : واختلف المذهب إذا كان يسل عنق الدجاجة ، فالمشهور لا تؤكل ، وأجاز ابن العربي أكلها ، ولو رأيناه يسل عنقها ; لأنه من طعامهم قال ابن عبد السلام : وهو بعيد ، وبحث ابن عرفة [ ص: 213 ] مع ابن عبد السلام في ذلك فراجعه إن أردته والله أعلم .

                                                                                                                            ص ( إن ثبت بشرعنا )

                                                                                                                            ش : كذي ظفر قال ابن عرفة : عن الباجي هي الإبل وحمر الوحش والنعام والإوز ، وما ليس بمشقوق الخف ، ولا منفرج القائمة انتهى . وفي تفسير سيدي عبد الرحمن الثعالبي في تفسير قوله تعالى { كل ذي ظفر } يريد به الإبل والنعام والإوز ونحوه من الحيوان الذي هو غير منفرج الأصابع ، وله ظفر ، وقال في الشحوم : هي الثروب وشحم الكلى وما كان شحمها خالصا خارجا عن الاستثناء الذي في الآية في قوله : إلا ما حملت ظهورهما قال : يريد ما اختلط باللحم في الظهر والأجناب ونحوه قال السدي : الأليات مما حملت ظهورهما والحوايا ما تحوى في البطن واستدار ، وهي المصارين والحشوة ونحوها ، وقال ابن عبدوس وغيره : هي المباعر أو ما اختلط بعظم يريد في سائر الشخص انتهى . ونحوه في ابن عرفة عن ابن حبيب .

                                                                                                                            ص ( وإلا كره )

                                                                                                                            ش : كالطريقة قال ابن عرفة : هي فاسد ذبيحة اليهود لأجل الرئة . انتهى

                                                                                                                            ص ( كجزارته )

                                                                                                                            ش : بكسر الجيم كذا ضبطه ابن حجر في مقدمة فتح الباري ، ويفهم من كلام القاموس أيضا والجزارة بالضم أطراف البعير يداه ورجلاه ورأسه قاله في الصحاح ، ولم أر من ذكر الجزارة بفتح الجيم والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية