الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله: ولكم في القصاص آية 179

                                          [1593 ] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا المقدمي، ثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء : ولكم في القصاص حياة قال: القصاص: القرآن .

                                          قوله: ولكم في القصاص حياة

                                          [1594 ] حدثنا ابن رواد، ثنا آدم، عن أبي جعفر ، عن الربيع، عن أبي العالية : ولكم في القصاص حياة يقول: جعل الله القصاص حياة يقول: كم من رجل يريد أن يقتل فيمنعه مخافة أن يقتل.

                                          وروي عن الحسن وسعيد بن جبير ومجاهد والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان وأبي مالك وقتادة نحو ذلك.

                                          [ ص: 298 ] [1595] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا يعلى بن عبيد، عن إسماعيل، عن أبي صالح : ولكم في القصاص حياة قال: بقاء.

                                          وروي عن السدي والثوري مثل ذلك.

                                          [1596 ] حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا حم بن نوح البلخي ، ثنا أبو معاذ خالد بن سليمان الحداني، ثنا نصر بن مشارس عن الضحاك في قوله: ولكم في القصاص حياة يعني بالحياة الصلاح والعدل.

                                          قوله: يا أولي الألباب

                                          [1597 ] حدثنا أبو زرعة ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني عبد الله بن لهيعة حدثني عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير ، في قول الله: يا أولي الألباب يعني: من كان له لب أو عقل يذكر القصاص فيحجزه خوف القصاص عن القتل.

                                          وروي عن أبي مالك والضحاك ومقاتل بن حيان مثل ذلك.

                                          قوله: لعلكم تتقون

                                          وبه عن سعيد بن جبير في قوله: لعلكم تتقون لكي تتقوا الدنيا مخافة القصاص. وروي عن أبي مالك ومقاتل بن حيان نحو ذلك.

                                          الوجه الثاني:

                                          قرئ على يونس بن عبد الأعلى ، أنبأ ابن وهب ، أخبرني الليث بن سعد ، عن ربيعة أنه قال: في قول الله: ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون يقول: لعلكم تتقون محارمكم وما نهيت بعضكم فيه عن بعض.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية