الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          فصل

                                                                                                          ولا يستحب للمعتكف إقراء القرآن والعلم والمناظرة فيه ونحوه ( و م ) ذكره أبو الخطاب عن أصحابنا ، نقل المروذي : لا يقرئ في المسجد وهو معتكف ، ونقل المروذي أيضا : يقرئ [ القرآن ] أعجب إلى من أن يعتكف ، لأنه له ولغيره ، قال صاحب المحرر : لولا أن الإقراء يكره فيه لقال يعتكف ويقرئ ، قال أبو بكر : لا يقرئ ولا يكتب الحديث ولا يجالس العلماء ، لفعله عليه السلام ، فإنه كان يحتجب فيه ، واعتكف في قبة ، وكالطواف ، وذكر الآمدي في استحباب ذلك روايتين ، واختار أبو الخطاب وصاحب المحرر وغيرهما يستحب ( و هـ ش ) لظواهر الأدلة ، وكالصلاة والذكر ، ولا يتسع الطواف لمقصود الإقراء ونحوه ، بخلاف الاعتكاف .

                                                                                                          فعلى الأول فعله لذلك أفضل من الاعتكاف ، لتعدي نفعه ، كما سبق ، قال صاحب المحرر : ويتخرج في [ ص: 197 ] كراهة القضاء وجهان بناء على الإقراء فإنه في معناه ، وقال مالك : لا يقضي إلا فيما خف .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية