الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2324 ) مسألة : قال : ( ولا يلبس القمص ، ولا السراويل ، ولا البرنس ) قال ابن المنذر : أجمع أهل العلم على أن المحرم ممنوع من لبس القمص ، والعمائم ، والسراويلات ، والخفاف ، والبرانس . والأصل في هذا ما روى ابن عمر ، { أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يلبس المحرم من الثياب ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يلبس القمص ، ولا العمائم ، ولا السراويلات ، ولا البرانس ، ولا الخفاف ، إلا أحدا لا يجد نعلين ، فليلبس الخفين ، وليقطعهما أسفل من الكعبين ، ولا يلبس من الثياب شيئا مسه الزعفران ، ولا الورس } متفق عليه .

                                                                                                                                            نص النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الأشياء ، وألحق بها أهل العلم ما في معناها ، مثل الجبة ، والدراعة ، والثياب ، وأشباه [ ص: 138 ] ذلك . فليس للمحرم ستر بدنه بما عمل على قدره ، ولا ستر عضو من أعضائه بما عمل على قدره ، كالقميص للبدن ، والسراويل لبعض البدن ، والقفازين لليدين ، والخفين للرجلين ، ونحو ذلك ، وليس في هذا كله اختلاف . قال ابن عبد البر : لا يجوز لباس شيء من المخيط عند جميع أهل العلم ، وأجمعوا على أن المراد بهذا الذكور دون النساء .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية