الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الحادية عشرة :

                                                                                                                                                                                                              رأى جماعة من العلماء أن الدلو يكفي لبول الرجل في إزالة عينه وطهارة موضعه ، وليس لذلك حد ; لأن الدلو غير مقدر ، وما لم يكن مقدرا لا يتعلق به حكم .

                                                                                                                                                                                                              ألا ترى أن الشافعي تعلق بحديث القلتين ، وجعله تقديرا ، وخفي عليه أن الحديث ليس بصحيح ، بدليل أن الحديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم علق عليه الحكم ، وهو مجهول ساقط ، إذ لو كان النبي صلى الله عليه وسلم علق عليه الحكم لعلقه على معلوم ، كما علم الصاع والوسق ، حتى كان الحكم المعلق عليه شرعا ، المقدر به صحيحا . وإنما المعول في إزالة النجاسة على الاجتهاد في صب الماء ، حتى يغلب على الظن أنها زالت .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية