الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  باب الرقى والعين والنفث

                                                                  19766 حدثنا أحمد بن خالد قال : حدثنا أبو يعقوب قال : [ ص: 15 ] أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، قال : رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف وهو يغتسل ، فعجب منه ، فقال : تالله إن رأيت كاليوم مخبأة في خدرها ، قال : فكسح به حتى ما يرفع رأسه ، قال : فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " هل تتهمون أحدا ؟ " فقالوا : لا يا رسول الله ، إلا أن عامر بن ربيعة قال له كذا وكذا ، قال : فدعاه ودعا عامرا ، فقال : " سبحان الله ، علام يقتل أحدكم أخاه ؟ إذا رأى منه شيئا يعجبه فليدع له بالبركة " ، قال : ثم أمره يغسل له ، فغسل وجهه وظاهر كفيه ، ومرفقيه ، وغسل صدره ، وداخلة إزاره ، وركبتيه ، وأطراف قدميه ، ظاهرهما في الإناء ، ثم أمر به فصب على رأسه ، وكفأ الإناء من خلفه - حسبته قال : وأمره فحسى منه حسوات - فقام فراح مع الراكب . فقال له جعفر بن برقان : " ما كنا نعد هذا إلا جفاء " . فقال الزهري : " بل هي السنة " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية