[ ص: 460 ] الآية الرابعة
قوله تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=130وإذا بطشتم بطشتم جبارين }
فيها مسألة واحدة : في نزولها خبر عمن تقدم من الأمم ، ووعظ من الله لنا في مجانبة ذلك الفعل الذي ذمهم به ، وأنكره عليهم قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس : قال
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في قوله : {
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=130وإذا بطشتم بطشتم جبارين } قال : يعني به السوط وقال غيره بالقتل ; ويؤيد ما قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك قول الله تعالى ذكره عن
موسى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين } .
وذلك أن
موسى لم يسل عليه سيفا ، ولا طعنه برمح ; وإنما وكزه ، فكانت ميتته في وكزته . والبطش يكون باليد ، وأقله الوكز والدفع ، ويليه السوط والعصا ، ويليه الحديد ; والكل مذموم إلا بحق .
[ ص: 460 ] الْآيَةُ الرَّابِعَةُ
قَوْله تَعَالَى : { nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=130وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ }
فِيهَا مَسْأَلَةٌ وَاحِدَةٌ : فِي نُزُولِهَا خَبَرٌ عَمَّنْ تَقَدَّمَ مِنْ الْأُمَمِ ، وَوَعْظٌ مِنْ اللَّهِ لَنَا فِي مُجَانَبَةِ ذَلِكَ الْفِعْلِ الَّذِي ذَمَّهُمْ بِهِ ، وَأَنْكَرَهُ عَلَيْهِمْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نَافِعٌ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=130وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ } قَالَ : يَعْنِي بِهِ السَّوْطَ وَقَالَ غَيْرُهُ بِالْقَتْلِ ; وَيُؤَيِّدُ مَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ عَنْ
مُوسَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِاَلَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْت نَفْسًا بِالْأَمْسِ إنْ تُرِيدُ إلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنْ الْمُصْلِحِينَ } .
وَذَلِكَ أَنَّ
مُوسَى لَمْ يَسُلَّ عَلَيْهِ سَيْفًا ، وَلَا طَعَنَهُ بِرُمْحٍ ; وَإِنَّمَا وَكَزَهُ ، فَكَانَتْ مَيْتَتُهُ فِي وَكْزَتِهِ . وَالْبَطْشُ يَكُونُ بِالْيَدِ ، وَأَقَلُّهُ الْوَكْزُ وَالدَّفْعُ ، وَيَلِيهِ السَّوْطُ وَالْعَصَا ، وَيَلِيهِ الْحَدِيدُ ; وَالْكُلُّ مَذْمُومٌ إلَّا بِحَقٍّ .