الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في القيام للجنازة

                                                                                                          1042 حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن عامر بن ربيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر عن عامر بن ربيعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم الجنازة فقوموا لها حتى تخلفكم أو توضع قال وفي الباب عن أبي سعيد وجابر وسهل بن حنيف وقيس بن سعد وأبي هريرة قال أبو عيسى حديث عامر بن ربيعة حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( إذا رأيتم الجنازة فقوموا لها ) ، وفي حديث جابر عند مسلم إن الموت فزع فإذا رأيتم الجنازة فقوموا ، وفي حديث سهل بن حنيف وقيس بن سعد عند البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم مرت به [ ص: 120 ] جنازة فقام فقيل له إنها جنازة يهودي فقال : أليست نفسا؟ ، وفي حديث أنس مرفوعا عند الحاكم فقال إنما قمنا للملائكة ، وفي حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا عند أحمد وابن حبان والحاكم إنما تقومون إعظاما للذي يقبض النفوس ولفظ ابن حبان إعظاما لله الذي يقبض الأرواح قال الحافظ في الفتح ما محصله : إنه لا تنافي بين هذه التعليلات ؛ لأن القيام للفزع من الموت فيه تعظيم لأمر الله وتعظيم للقائمين بأمره في ذلك وهم الملائكة ، قال : وأما ما أخرجه أحمد من حديث الحسن بن علي قال إنما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم تأذيا بريح اليهودي . زاد الطبراني من حديث عبد الله بن عياش : فأذاه ريح بخورها ، وللطبري والبيهقي من وجه آخر عن الحسن كراهية أن تعلو رأسه ، فإن ذلك لا يعارض الأخبار الأولى الصحيحة ، أما أولا فلأن أسانيدها لا تقاوم تلك في الصحة ، وأما ثانيا فلأن التعليل بذلك راجع إلى ما فهمه الراوي ، والتعليل الماضي صريح من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم . انتهى .

                                                                                                          قوله : ( حتى تخلفكم ) بضم أوله وفتح المعجمة وتشديد اللام المكسورة بعدها فاء أي : تترككم وراءها ، ونسبة ذلك إليها على سبيل المجاز ؛ لأن المراد حاملها ( أو توضع ) أي : عن مناكب الرجال . قوله : ( وفي الباب عن أبي سعيد ) أخرجه البخاري ، ومسلم ( وجابر ) أخرجه البخاري ، ومسلم ( وسهل بن حنيف ) لينظر من أخرجه ( وقيس بن سعد ) أخرجه البخاري ، ومسلم ( وأبي هريرة ) أخرجه البخاري ، ومسلم . قوله : ( حديث عامر بن ربيعة حديث حسن صحيح ) ، وأخرجه البخاري ، ومسلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية